احتج أساتذة قسم اللغات الأجنبية، بجامعة الجزائر 2، ببوزريعة، أمس، على تدني ظروف التدريس بهذا القسم الذي تعرض نهاية الأسبوع الماضي لمحاولة الحرق للمرة الثالثة، بعد أن قرر هؤلاء التوقف عن التدريس الى غاية تحسين ظروف العمل بها، إلى جانب ذلك، قرر عمال كلية العلوم الانسانية والاجتماعية الدخول في احتجاج لمدة ثلاثة أيام قابلة للتجديد. قرّر أساتذة قسم اللغات الأجنبية بجامعة الجزائر 2، ببوزريعة، التوقف عن التدريس للمطالبة بتوفير الأمن وتحسين ظروف عملهم بهذا القسم الذي تعرض لمحاولة الحرق لثالث مرة في ظرف لا يتعدى شهر، حيث تم تسجيل آخر محاولة نهاية الأسبوع الماضي، قام على إثرها مجهولون بصب مادة "المازوت" داخل مكتب رئيسة القسم وإشعال عودي كبريت لحرق هذا القسم، وهو ما أثار حالة من الذعر والخوف في صفوف الأساتذة والطلبة، الأمر الذي استدعى فتح تحقيق في القضية لاسيما أن المشتبه فيهم ثلاث طالبات إحداهن أحيلت على المجلس التأديبي كونهن آخر من دخل مكتب رئيسة القسم، ولأن هذه المحاولة لا تعد الأولى من نوعها، قرر أساتذة اللغات الأجنبية الاحتجاج تعبيرا عن رفضهم العمل في مثل هذه الظروف بعد أن أصبح الدخول إلى هذا المبنى يشكل خطرا يهدد حياتهم حسب تأكيد منسق الفرع النقابي لأساتذة جامعة الجزائر 2، الذي قال إن هذه الوقفة أراد من خلالها أساتذة هذا القسم نقل انشغالهم لوزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي كان حضوره منتظرا بمناسبة إحياء اليوم الوطني للطالب بهذه الجامعة، ومن المرتقب أن يعقد اليوم أساتذة هذا القسم اجتماعا موسعا للنظر في تطور الأحداث المتعلقة بهذه القضية في انتظار الكشف عن نتائج التحقيق الذي باشرته مصالح الأمن في هذه الحادثة. إلى جانب ذلك، قرر عمال كلية العلوم الانسانية والاجتماعية الدخول في حركة احتجاجية لمدة ثلاثة أيام قابلة للتمديد احتجاجا على تدني ظروف عملهم بها، إثر الاجتماع المنعقد أمس بالجامعة حسب تأكيد ممثل العمال، ويأتي هذا الاحتجاج كرد فعل على رفض عميد الكلية استقبال ممثليهم والاهتمام بانشغالاتهم والاستجابة لمطالبهم المرفوعة، حسب ذات المتحدث.