أكد ممثل أساتذة جامعة الجزائر 2، ببوزريعة، أن نسبة الأساتذة الذين قاطعوا امتحانات السداسي الأول التي برمجتها الإدارة، أمس، تقدر ب 85 % ما أدى إلى إلغائها مبدئيا، مؤكدا استعدادهم للتصعيد من لهجة الاحتجاج في حال تعنت رئيس الجامعة ورفض الرحيل حتى إذا اقتضى الأمر الإعلان عن سنة بيضاء. قال ممثل أساتذة جامعة الجزائر 2، ببوزريعة، الدكتور الطيب محي الدين، تعليق المفاوضات مع اللجنة الوزارية المشتركة التي تم تنصيبها مباشرة بعد إضراب الثلاثة أيام شهر اكتوبر الماضي، لأنها فشلت في تسوية المشاكل المطروحة بهذه الجامعة، خاصة ما تعلق منها بالنقاط التي كان من المفروض أن يجسدها رئيس الجامعة، هذا الوضع الذي يدفعهم إلى التمسك بمطلب رحيله، بعد أن أثبت غياب النية في وضع حد للتدني الذي تعرفه الجامعة على كل المستويات، سواء ما تعلق منه بالشق البيداغوجي، ظروف العمل والتمدرس أو المهني، ولم يستبعد ممثل الأساتذة إمكانية توسيع الحركة الاحتجاجية للتنظيمات الطلابية قصد الدخول في إضراب شامل للمطالبة بإعادة الاعتبار لجامعة الجزائر 2، مشيرا إلى أنه بعد مرور ثلاثة أيام من الاحتجاج سيتم اتخاذ قرار بانعقاد جمعية عامة مشتركة بين الأساتذة والعمال إذا لم تتحرك الوزارة وتحدث تغيير جذري، حيث سيتم التصعيد من اللهجة الاحتجاجية حتى إذا كان ذلك على حساب السنة الدراسية التي يهددها شبح السنة البيضاء، خاصة أن قرابة ألف طالب مسجل في الماستر هذه السنة في مختلف التخصصات لم يتلقوا الحصص الدراسية التي تقر ب 15 حصة في السداسي الأول والثاني، بل اكتفت الإدارة ببرمجة حصة واحدة نظرية، واعتبر أن احصائيات الإدارة المتعلقة بنسب النجاح لا تعبر عن حقيقة المستوى البيداغوجي للطلبة في ظل تدخل الإدارة التي تفرض على هيئة التدريس تطبيق معدل إنقاذ يصل في أغلب الحالات إلى 9 من 20، وهو ما يعني اعتبار الراسبين في قوائم الناجحين، ما انجر عنه انحطاط مستوى الطالب والدليل على ذلك أن الأستاذ، اليوم، يجد صعوبة في تصحيح أوراق إجابة الامتحان نظرا للأخطاء المرتكبة في تركيب الجمل وحتى الأخطاء اللغوية، علما أن اللغة المعتمدة هي اللغة العربية، الوضع الذي لا يمكن الصمت عنه. موزاة مع ذلك، قرر عمال الجامعة المحتجون توفير الحد الأدنى من الخدمات مع مقاطعة كل الأعمال الإدارية والنشاطات المكلفين بها.