بادرت المديرية الولائية للحماية المدنية بالبليدة، مؤخرا، إلى تنظيم مناورة تطبيقية تتعلق بمواجهة حدوث فيضان محتمل، والتي تندرج في إطار تنفيذ المخطط الولائي للكوارث الكبرى والإسعافات، وذلك من أجل معرفة مدى التنسيق الحاصل بين مختلف الجهات المعنية، كما سمحت أيضا باختبار مدى جاهزية مصالح الحماية المدينة وباقي المصالح الأخرى في حال وقوع الفيضان باعتباره من أبرز الكوارث الطبيعية الخطيرة التي تهدد ولاية البليدة· ''الجزائر نيوز'' تابعت المناورة التي استغرقت حوالي أربع ساعات بعد تفعيل المخطط الولائي للكوارث الكبرى والإسعافات بإشارة من مدير الحماية المدنية عند تأكده فرضا من أن ارتفاع منسوب مياه الوادي تحوّل إلى كارثة فيضان، غير أن السؤال الذي يطرح نفسه هو مدى فعالية هذه المناورة، والتي تهدف بالأساس إلى التعرف على الإطار الزمني اللازم من أجل التدخل خاصة إذا علمنا أن العملية تم الاستعداد إليها مسبقا من طرف أعوان الحماية كنصب الخيم سواء الخاصة بالعتاد أو بالإسعافات الطبية أو بالمتابعة النفسية، وحتى بموقع إعادة الإسكان، حيث أن كل المعدات كانت حاضرة من قبل، ما يعني أن التقييم الحقيقي للإطار الزمني للعملية ككل لا يمثل واقع التعامل مع الكارثة في الميدان، ولا عنصر المفاجأة التي تميز هذه الظروف·