نظم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أمس، ندوة صحفية حول مطالب الناقلين المستفيدين من مشاريع دعم الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب، بحضور عضوين من لجنة المستفيدين من مشاريع "لونساج" لولاية سيدي بلعباس لطرح المشاكل التي يعانون منها ومطالبهم للجهات المعنية، وأكدوا أنهم كانوا يعانون من البطالة لكنهم اليوم يعانون من البطالة والديون. أكد الناطق الرسمي للإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بولنوار الحاج الطاهر أن دعم الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب دعمت أكثر من 300 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة بقيمة تجاوزت 225 مليار دينار، لكنها غير مبنية على دراسة صحيحة حول نوعية النشاطات التي يحتاجها سوق العمل، والكمية التي تلبي احتياجات السوق، وأضاف أن الشباب ليست لهم الخبرة الكافية للتخطيط للمشاريع، لذا معظمهم يتجهون لمجال النقل الذي عرف تشبعا على المستوى الوطني، وعلى الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب أن تخصص لجانا لمرافقة وتوجيه الشباب، وتدرس أسباب فشل بعض المشاريع وتبحث لها عن حلول، فيما قال صحبي بن ناجي عضو لجنة الناقلين المستفيدين من مشاريع الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب لولاية سيدي بلعباس، "كنا نعاني من مشكلة البطالة، لكن اليوم نعاني من البطالة والديون التي تطالبنا البنوك بتسديدها، بالإضافة إلى التنافس الشديد بين الناقلين الذي أدى إلى تخفيض أسعار النقل إلى أدنى مستوياتها بسبب كثرة الشباب المستفيدين من مشاريع "لونساج" في مجال النقل، ونقص فرص العمل". ومن جهة أخرى، أكد خالد مهني عضو لجنة الناقلين المستفيدين من مشاريع"لونساج" لولاية سيدي بلعباس أنهم "يعانون من غياب ضمان الخدمة ما بعد البيع للمركبات". وبخصوص مطالب الناقلين، ناشد بولنوار السلطات العمومية بإيجاد حلول للمشاكل التي تواجه الشباب التي لخصها في: تخفيض الديون المتراكمة أو مسحها، تسهيل عقد اتفاقيات مع شركات ومؤسسات وتوسيعها للولايات المجاورة، وتطوير الإنتاج والاستثمار لأنه هو الحل للقضاء على البطالة وتوفير مناصب الشغل. وفي سياق مختلف، أكد المتحدث في مداخلته أنه ستؤسس لجنة وطنية للناقلين المستفيدين من مشاريع الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب وتكون منضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، وهذا قبل شهر جوان الداخل.