عمت الفرحة الإقامة الجامعية حيدرة وسط، ليلة أول أمس، بعد فوز المنتخب الوطني ضد نظيره الكوري الجنوبي بنتيجة 4 - 2 في الدور الأول لمونديال البرازيل، حيث تابع طلبة الإقامة أطوار المباراة على الأعصاب منذ بدايتهاخصوصا بعد صدمة التعثر الأول أمام "الشياطين الحمر"، لكن سرعان ما تحول هذا الخوف إلى فرحة وفرجة في ظل انفتاح أفق بالفوز، إثر تسجيل الهدف الأول عن طريق المهاجم سليماني، ليضيف المدافع حليش الهدف الثاني بعد دقيقتين، فتعالت هتافات الطلبة مشيدة باللاعبين وترديد أغان ممجدة للخضر "1..2..3.. vive l'algerie"، وبعد تسجيل جابو للهدف الثالث ارتفعت أهازيج "هذه البداية ومازال مازال.."، رغم أن الهدف الأول لممثل قارة آسيا أدخل الشك في نفوس الطلبة، ليأتي بعدها الهدف الرائع لأحسن مراوغ في الليغا براهيمي الذي فجر حناجر الطلبة وطمأنهم، وبعد صافرة الحكم أعرب الطلبة على المردود الجيد الذي قدمه محاربي الصحراء، وتساءلوا لماذا غاب اللعب بهذه الطريقة الهجومية والإرادة أمام منتخب بلجيكا في المباراة الأولى الذي كان من شأنه تمكينهم من الفوز، بينما عبروا عن المستوى الرائع الذي ظهر به الثلاثي جابو، فيغولي وبراهيمي بالإضافة إلى الحارس مبولحي، وأكدوا على قدرة أشبال الناخب الوطني حاليلوزيتش على الفوز أمام الفريق الروسي والتأهل للدور الثاني ومواجهة الألمان، إذ استغلوا الورقة الهجومية، ونسيان نتيجة مباراة كوريا الجنوبية، وتأسفوا عن تلقي دفاع "الأفناك" لهدفين بطريقة "ساذجة" كان بإمكانهم تفاديهما. النتيجة التاريخية التي حققها الخضر دفعت بالطلبة إلى الشارع الرئيسي ببن عكنون، وفودا متتالية للاحتفال بالفوز حاملين الرايات الوطنية التي كانت تزين شرفات ونوافذ الغرف منذ أيام، مما زاد من الازدحام الذي سببه التدفق الكبير لسيارات المحتفلين على المنطقة رغم الإجراءات الأمنية المشددة خوفا من وقوع حوادث.