في الوقت الذي وجد فيه خبراء من بعثة الأممالمتحدة في مالي المنتشرة في المنطقة التي وقعت فيها الطائرة المنكوبة العلبة السوداء للطائرة.العلبة السوداء الثانية تم العثور عليها صبيحة السبت في موقع تحطم الطائرة على بعد حوالي 100 كم من غاو شمال مالي.و سيلتقي غول بصفته مبعوثا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لدى السلطات المالية و البوركينابية بالسلطات المحلية لمالي و بروكينا فاسو ليتنقل بعد ذلك إلى عين المكان. و قال الوزير خلال لقاء صحفي بباماكو "لقد كلفت من قبل رئيس الجمهورية بصفتي المبعوث الخاص لدى السلطات المحلية المالية و البوركينابية بتقديم التعازي الخالصة لهذين البلدين و إجراء تقييم للوضع بعين المكان و كذا التنسيق بين الأطراف المعنية بهذا الملف". و ذكر غول بأن الطائرة كانت تحلق على علو يزيد عن 9000 متر قبل أن تسقط في منطقة تبعد عن مطار باماكو بنحو 800 كلم. و أضاف أن الأسباب الحقيقية للحادث "لن تعرف إلا بعد الإنتهاء من التحقيق حول ظروف وقوع الحادث". و أكد الوزير خلال ندوة صحفية نشطها مناصفة مع وزيري الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة و الاتصال حميد قرين انه "لا يمكن تحديد أسباب وقوع الحادث إلا بعد صدور نتائج التحقيق حول سقوط الطائرة التي كانت متوجهة نحو الجزائر العاصمة قادمة من واغادوغو و على متنها 116 مسافرا من 15 جنسية" داعيا إلى "عدم استباق الأمور". و أضاف في هذا الشأن أن كل المعطيات المتعلقة بالحادث هي الآن "قيد التحليل من قبل الأطراف المعنية و سيتم تقديمها للجنة التحقيق طبقا للقانون والأعراف المعمول بها دوليا في مثل هذه الظروف". و أشار غول إلى أنه "سيتم إرسال العلبة السوداء التي تم العثور عليها إلى منظمة الطيران الدولي" مضيفا أن الجزائر "ستلجأ إلى كل الوسائل قصد التنسيق مع الأطراف و الدول المعنية". و اعتبر الوزير أنه "لا يمكن استبعاد أي فرضية فيما يخص هذا النوع من الحوادث" مشيرا إلى أن "لجنة التحقيق هي الوحيدة المؤهلة لتحديد أسباب الحادث و تقديم النتائج الرسمية". و ذكر بأن القانون الدولي ينص في مثل هذه الحالات على أن "مسؤولية التحقيق تعود للبلد الذي وقع فيه الحادث". و أوضح غول أن دولة مالي "ستعمل بالتعاون مع الهيئات و البلدان المعنية و من بينها الجزائر التي لن تذخر أي جهد لإنجاح التحقيق و دراسة مسألة نقل الجثث إلى أرض الوطن". و حول وضعية الطائرة أكد الوزير أن الطائرة من نوع أم دي دي 83 (ماك دونل دوغلاس) "حائزة على كل التأشيرات والرخص الأوروبية والدولية " مضيفا أن الطائرة قامت بخمس رحلات على نفس الخط. و اعتبر أن "مسألة التحقيق واجراءات نقل الجثامين ليست بالأمر السهل" بالنظر الى ان مطار غاو "مغلق في وجه الملاحة الجوية". و للتذكير فقد أعلن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن حداد وطني لمدة ثلاثة أيام ابتداء من يوم الجمعة على إثر حادث سقوط الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين واغادوغو والجزائر العاصمة و الذي أسفر عن مقتل 116 مسافرا من جنسيات مختلفة من بينهم جزائريون.