دخل حراس السواحل والحماية المدنية في حالة طوارئ قصوى، في أعقاب توسع انتشار بقع مادة المازوت المتسربة من خزان الباخرة التجارية الطوغولية الغارقة بمدخل ميناء تنس، فيما لا تزال عملية البحث جارية عن الغرقى الست الباقين، بعدما تمكن أحدهم من جنسية مصرية من النجاة وانتشال اثنين آخرين هما قائد السفينة السوري الجنسية ومعاونه الميكانيكي الهندي، من قبل مصالح الحماية المدنية وأفراد حراس السواحل، حيث لم تتوقف جهود هذه العناصر رغم رداءة الأحوال الجوية التي عرقلت نشاطها وجعلت الرؤية صعبة، من أجل العثور على جثث الضحايا التي يرجح أن تكون متواجدة تحت الجزء الثاني من السفينة، حسب مصادر تشرف على عملية البحث، بعد انشطارها، حيث غاص مباشرة في عمق البحر بحوالي مئة متر بميناء تنس· للإشارة، تجري عملية البحث على امتداد الشريط الساحلي إلى غاية مستغانم وتيبازة، في محاولة لتدارك الوقت وانتشال جثث الضحايا، بينهم ثلاثة سوريين ولبناني وهندي ومصري، قد تكون أجسادهم تحللت، حسب مصادر طبية، حيث يصعب بعدها تحديد هوية أصحابها، وما زاد من تعقيد مهمة مصالح الإنقاذ القائمة على العملية، هو ظهور بقع سوداء لمادة المازوت على سطح البحر، تسربت من خزان الجزء المتواجد بقاع البحر، وأخذت في التوسع نحو شاطئ تنس، الأمر الذي خلف حالة من الاستنفار تحسبا لتلوث المنطقة، ودفع بمصالح الحماية المدنية رفقة خبراء السواحل إلى تركيز كامل جهودهم لمنع توسعها وتطويقها، حيث أشرف على العملية قائد فرقة حراس السواحل والمدير الولائي للحماية المدنية بنفسيهما·