انتشلت فرقة الغطس التابعة للحماية المدنية للتنس بالشلف جثتين لرعيتين أجنبيتين، وأنقذت شخصا من الموت المؤكد عقب غرق سفينة طوغولية تجارية أمس كانت تقل 9 أشخاص من جنسيات مختلفة، بسبب سوء الأحوال الجوية التي شهدتها سواحل الولاية فيما لاتزال الأبحاث جارية عن 06 أشخاص مفقودين بسبب الحادث. وفور إعلامها بالحادث هرعت مصالح الحماية المدنية رفقة غطاسيها الى مكان غرق السفينة الذي حدد على بعد 900 متر من شاطى »تنس«. وأدى هذا الحادث الذي سخرت له امكانيات كبيرة إلى وفاة شخصين تم انتشالهما وهما من جنسية سورية، فيما تم انقاذ شخص آخر من جنسية مصرية يتواجد حاليا تحت الرعاية الطبية بمستشفى تنس حسب مصادرنا، كما سجلت الحماية المدنية في هذا الحادث فقدان 6 أشخاص كانوا على متن الباخرة والأبحاث لاتزال جارية لمعرفة مصيرهم، حيث سخرت امكانيات كبيرة في هذه العملية، إلا أن سوء الأحوال قد تعرقل مهمة البحث عن هؤلاء المفقودين، بعدما تعرضت سفينتهم للغرق بسبب سوء الأحوال الجوية التي شهدتها الولاية كالأمطار الغزيرة والرياح القوية بالاضافة الى الأمواج العاتية وقد تمت عملية اجلاء السفينة الى شاطئ تنس، فيما تبقى الأبحاث جارية لمعرفة مصير المفقودين الستة. ومن جهة أخرى؛ تنقل وزير النقل عمار تو إلى مدينة الشلف وبالضبط الى ميناء تنس لمعاينة الأضرار والوقوف عند تفاصيل الحادث، كما زار الوزير رفقة السلطات الولائية الشخص الذي تم إنقاذه وهو من جنسية مصرية للاطمئنان على حالته الصحية وطلب التكفل به، للتذكير فإن الجثتين اللتين تم انتشالهما تم نقهلما أيضا الى مستشفى تنس كما قدمت للوفد الوزاري عدة تفاصيل عن أسباب غرق السفينة الطوغولية. للاشارة فإن الحادث وقع أمس في حدود الساعة الخامسة وخمسين دقيقة صباحا وأدت الأمطار الغزيرة والرياح القوية التي شهدتها مختلف مناطق ولاية الشلف الى تسرب كميات كبرى من المياه الى داخل السكنات الطوبية وبعض المدارس التعليمية مثل بلدية أبو الحسن، حيث أكد عمار تو، أنه "يجب على أصحاب السفن احترام معايير الملاحة الدولية لضمان أمن الملاحة البحرية." وأمر الوزير بعين المكان المصالح المعنية بفتح تحقيق لتحديد أسباب غرق هذه السفينة الحاملة للعلم الطوغولي والتي تحمل اسم "كريم جنيور". وحسب الشروحات المقدمة من طرف مدير ميناء تنس فإن السفينة وصلت إلى تنس فارغة بتاريخ 9 ديسمبر الجاري وظلت راسية منذ ذلك اليوم قبالة الميناء في انتظار السماح لها بالدخول لشحن نفايات حديدية.