1/ الرِّفاقُ النِّفاقُ الخفيفُ على الطّرفِ إذ يلمحُ عصفورةً تتَرجّل فوق الكلام ، فيفتح أوجاعه كأس داليةٍ· والرِّفاقُ العناقُ الطّويلُ تَماوُجُ أُحجِيةٍ تتدحرجُ مثل نشيد فريدٍ على سلّم الأغنيه ! مثلما تَعرفُ الأبجديّة حبلَ النّخيلِ· جرَّ رُمّانَةٍ عالقةٍ في الغيابِ! يعرفُ هذا المغنِّي العجُوزَ، كيف يُروِّضُ جثَارهُ في الصّهيلِ· 2/ /ليلى التي تحفظُ أسماءهَا شجراً · تحفّ الفضاءَ ، عراءً !/ وَجههُ· سَاحةٌ من غُبارٍ، كلّما حطَّ في جهةٍ طار، يشربُ فنجانهُ اللّولبيّ جناحَ حمامٍ! قال لي - والحروفُ العراءُ الخَواءُ مكِبّاً على حبَّةِ الرّملِ يخدشُ - : / ليلى التي تَغسلُ ورد اللّه، ترمي المساء رذاذاً·/ 3/ دبيبٌ من النّملِ يسلك شارع كفَّيه· لا ضوءَ في الغيبِ يا صاحبيّا يؤدّي إلى رمق في جيبِ سليمانَة، ولا إخوّة لي في عراء الجُبِّ! فأخرُج كَما أنتَ أنتَ، وحيد ذراعكَ والصَّخر وأضرب··! 4/ تُؤدّي دُروبٌ إليه وتَرحل أخرى، لافتةً للغروبِ! 5/ رمى صندلَ حزنه إذ ضاق به، وانتهَى رقصَةً في الحفاءِ، يدورُ، يشتِّتُ أعضَاءهُ موجةً، ويكسّر ما قد بناه قِلاعا· يثورُ يلمّ حقَائبَ غيمٍ على صدرهِ· يدخل قارورةً في الغيابِ ويكتُبَ سرًّا خَفيفاً عن اسمهِ، عن وردةٍ تتثاءبُ شكلَ الحَفِيفِ، فتلمس غابة عينه، قيد سماءٍ وترقد فوق برارِي الإناءِ، وعن صمتهِ، عن صورةٍ تتساءلُ معنَى الهواءِ فتَنفُخَ في صدره!!! / ليلى تسكنُ فنجَانَهُ الولهيَّ استِعَاراتٍ، فتُطفأَ في ألَقِ الرِّيقِ، ظمَأ الأبجدِيَّةِ·/ 6/ خُذنِي - وأنتَ تَعُضّ قرُوش الرّجاءِ ، وأنتَ تَعُدّ لظلّي، لخوفِي المتَكَرِّر مثل النّداءِ، لموتِي أنَا لا أحُبُّكَ موتِي! حين أراكَ وحِيداً تمرّ بوجهي! / ليلى التى تَغسلُ وردَ اللَّهِ! تَدُورُ بفكري مثل فراش الشَّهادةِ·