دخل، صباح أمس، أساتذة العلوم الطبية بقسنطينة في إضراب عن العمل لمدة يوم واحد أتبعوه بوقفة احتجاجية نددوا فيها بما أطلقوا عليه ''تجاوزات العميد الجديد''، مطالبين الوزارة الوصية بفتح تحقيق وإرسال لجنة مختصة للبث في العديد من القضايا تتعلق بتجاوزات عميد الكلية، والتي تمثلت أهمها في التحاق بعض الطلبة بالكلية رغم عدم توفرهم على الشروط المنصوص عليها قانونا ومن بينهم ابن العميد نفسه، يضاف لذلك تعسف الأخير وتصفيته لبعض حساباته مع العديد من الأساتذة مستغلا بذلك منصبه وسلطة القرار التي يملكها وهو الزمر الذي جعل الأساتذة يطالبون برحيله منذ اليوم الأول من تعيينه. عميد الكلية البروفيسور عدوي الذي يشكل الحلقة الرئيسية في مجموع الأحداث التي تشهدها كلية الطب منذ أزيد من ثلاثة أشهر اعتبر ما يقوم به الأساتذة أمرا غير شرعي، لأن الجهة التي دعت إليه غير ممثلة للأساتذة، ويقصد بذلك نقابات الأساتذة المساعدين والأساتذة، مبرزا في حديثه ل''الجزائر نيوز'' أن تأسيس النقابتين تم دون توفر النصاب، وهو ما يجعلها غير ممثلة للأستاذة، وأضاف بأن المنخرطين استقالوا تباعا، ما يعني فراغا نقابيا يحاول بعض الأشخاص استغلاله لتحقيق أمورهم الخاصة باسم بقية زملائهم، وحسب ذات المصدر فإن الأساتذة بدرجة بروفيسور تبرأوا في اجتماع انعقد نهاية الأسبوع الماضي من الهجوم على شخصه، كما تطرقوا لمسألة الشرعية النقابة وأجمعوا على أن ما يتعلق بتعيين العميد أمر من صلاحيات الجهات الوصية، وأن الأساتذة لا حق لهم في تقييم أي مسؤول إلا من خلال عمله وما يقدمه من مردود بعيدا عن أية أحكام مسبقة. للإشارة فإن الموجة الاحتجاجية التي يقودها أستاذة العلوم الطبية ضد رئيسهم انطلقت منذ أزيد من ثلاثة أشهر وعرفت توقفات متتالية عن العمل بنسب مشاركة متفاوتة لم تؤثر على نشاط الكلية، في حين لم يتجاوز مطلب الأساتذة حدود الكلية بالرغم من الجهود الحثيثة التي قام بها الأساتذة لإعطائه البعد الوطني·