"هموم الكاتب بوعلام" هو عنوان النص المسرحي الجديد الذي قدمه أول أمس، بمنتدى "صدى الأقلام" الأستاذ عبد الله خمار.المسرحية تتكون من أربعة فصول، الفصل الأول يتألف من ثمانية مشاهد، بينما يتألف الفصل الثاني من إحد عشر مشهدا، والفصل الثالث من عشرة مشاهد، والفصل الرابع والأخير يتألف من ستة مشاهد. وتتناول المسرحية من الناحية الزمنية مساحة قريبة ونستطيع حصرها في سنة 2007 بمناسبة "الجزائر عاصمة للثقافة العربية"، حيث تعلن الوزارة عن دعم الكتب وطبع ألف عنوان وعنوان لتحول الأنظار إلى هذه الغنيمة الشهية وربما تحول أصحاب المطاعم إلى ناشري كتب. المسرحية لها عدة شخصيات رئيسية وأهمها شخصية الكاتب بوعلام، وشخصية صاحب دار النشر وشخصية الصحفية وهناك شخصيات ثانوية. المكان الجزائر العاصمة والمكان الذهني حسب صاحب "دار السبع للنشر" فرنسا حيث كان دحمان يدير مطعما ودارا للطعام. المسرحية تعالج مشكلة ثقافية بل تطرح الانتهازية والتجارة في كل شيء من أجل الربح السريع على حساب الثقافة والقيم الأخلاقية. واعتمد المؤلف لغة الحوار الفصحي بأسلوب ساخر، وجاءت المستويات اللغوية داخل المسرحية ذات مستوى واحد، وقد يعود سبب اعتماد الكاتب للغة الفصحى كونه معلما وشاعرا وربما شخصيته المسرحية تتطلب ذلك لأنه -الشخصية الرئيسية بوعلام - مكتبي قديم قضى عمره بين الكتب ثم تحول إلى مصحح وهذا ما يبرر الجانب اللغوي في المسرحية. المسرحية كما وصفها كاتبها هي "مسرحية تطرح مواضيع ثقافية يختلط فيها الجد بالهزل، هي حكاية كاتب يطمح لنشر مخطوطاته والصعوبات التي يواجهها". قرأ منشط المنتدى الشاعر عبد الرزاق بوكبة مع المؤلف المشهد الثاني من الفصل الأول من المسرحية قراءة شبه تمثيلية، أعقبتها أسئلة ومناقشة، ثم قراءة مشهد آخر من المسرحية من قبل المؤلف وإحدى الحاضرات التي تمثل دور الصحفية. ويقول المؤلف أنه كتب مسرحيته بالفصحى لأنه لا يحسن الدارجة، وأنه كتب النص على هذه الشاكلة ولكاتب السيناريو ومخرج المسرحية حرية التصرف. المؤلف من مواليد 1939 بدمشق السورية من أصل جزائري بسكري طولقي، درس في دمشق، يحمل ليسانس الأدب العربي، اشتغل أستاذا بسورية. عاد إلى الجزائر سنة 1967 واشتغل بها أستاذا بثانوية "عائشة" و"الثعالبية" وثانوية "الإدريسي"، له عدة مؤلفات أدبية منها "فن الكتابة تقنيات الوصف" و"تقنيات الدراسة ومن أعماله الابداعية "رواية جرس الدخول إلى الحصة"، وفي الشعر "أغاني المحبة للأم والمدرسة"، ورواية "كنز الأحلام" ومسرحية بعنوان "فندق الأحلام الوردية" وعمله الجديد مسرحية "هموم الكاتب بوعلام".في الرواية".