كشف، قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال ديفيد بتريوس، لخخ، أن الولاياتالمتحدة أعدت خطط طوارئ للتعامل مع منشآت إيران النووية، بالإضافة إلى خياري الدبلوماسية والعقوبات· ورغم أن بتريوس رفض الإفصاح عن تلك الخطط، في مقابلة الشبكة، إلا أنه ذكر أن الجيش الأمريكي نظر في الآثار المترتبة على أي إجراءات قد تتخذ ضد الجمهورية الإسلامية· وأوضح، في حديث لمراسلة الشبكة، كريستيان أمانبور، في مقر القيادة المركزية بتامبا: ''سيكون من الإستهتار أن لا تنظر (سنتكوم) في كافة السيناريوهات المحتملة لوضع خطط طوارئ مختلفة''· وأصبح البرنامج النووي الإيراني بمثابة شوكة بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها، فواشنطن رفعت حدة لهجتها في التعامل مع طهران بخصوص برنامجها النووي، الذي تجزم الجمهورية الإسلامية بأنه لأغراض سلمية لتوليد الطاقة، إلا أن أمريكا ودول أوروبية تتخوف من سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية· وتصف، إسرائيل، البرنامج النووي الإيراني بأنه التهديد الأكبر في مواجهة الدولة العبرية· وحول التقارير الرائجة بشأن مهاجمة إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية، رفض المسؤول العسكري التعقيب على القدرات العسكرية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن إيران عززت تلك المواقع النووية والأنفاق الأرضية· إلا أنه أكد أنها غير محصنة ضد القنابل، وأضاف منوهاً: ''بالتأكيد من الممكن قصفها، مدى فعالية ذلك يختلف باختلاف الجهة التي ستنفذ ذلك، ونوعية الذخائر التي لديهم''· وقال· بتريوس· أنه مازالت هناك فسحة من الوقت لمواصلة الجهود الدبلوماسية مع إيران· يذكر أن قائد هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الأدميرال مايك مولان، حذّر في حديث سابق للشبكة من توجيه ضربة عسكرية لطهران، باعتبار أن ذلك سيزعزع استقرار الشرق الأوسط، كما توقع استمرار الإحتجاجات التي تنفذها المعارضة فيها، غير أنه أشار إلى أن الجيش الأمريكي لديه القدرة على مهاجمة إيران رغم المهام التي يقوم بها في أفغانستان والعراق· ومن الجانب الإيراني، قال الرئيس محمود أحمدي نجاد، أول أمس، أن مزيدا من العقوبات الدولية لن يثني إيران عن مواصلة برنامجها النووي· وأكد، الرئيس أحمدي نجاد، أن إيران لن تتراجع قيد أنملة أمام الضغوط الدولية بوجه برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب في أنه يخفي برنامجا لتطوير أسلحة، فيما تنفي طهران ذلك· وقال، أحمدي نجاد، في خطاب من جنوبإيران بثه التلفزيون الحكومي مباشرة ''أصدروا قرارات عدة، وفرضوا عقوبات على إيران، يعتقدون أن الإيرانيين سيركعون بسبب ذلك، لكنهم مخطئون''· وأضاف، مخاطبا القوى الكبرى التي تسعى لوقف الطموحات النووية الإيرانية السلمية وتقودها الولاياتالمتحدة ''لا نريد نزاعات، لكنكم تطالبون باستمرار بأشياء''· وأكد ''يجب ألا يعتقدوا أنه بإمكانهم وضع عراقيل أمام الإيرانيين''، مؤكداً أن ''الحكومة ستدافع بكل عزم عن حقوق البلاد، ولن تتراجع قيد أنملة''· وإلى ذلك، أكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيراني، العميد أحمد وحيدي، أمس، أن قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصاروخية الرادعة أقوى مما يتصور الأعداء· وقال، وحيدي، '' أنه وخلافا للأجواء الإعلامية المسمومة التي أثارها الأعداء في صفوف أوساط الرأي العام، فإن قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصاروخية تزداد يوما بعد آخر''·