كشف القائد العسكري الأمريكي الأعلى ديفيد بتريوس أن الولاياتالمتحدة لديها خطط طارئة للتعامل مع البرامج النووية الإيرانية، فيما دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى التعامل مع بلاده باعتبارها طرفا رئيسا في المنطقة والعالم. وقال بتريوس ''سيكون من الاستهتار ألا تنظر القيادة المركزية في كافة السيناريوهات المحتملة لوضع خطط طوارئ مختلفة''، دون وضع تفاصيل لتلك الخطط. وأشار قائد القوات الأمريكية ''إيران عززت من مواقعها النووية والأنفاق الأرضية، إلا أن هذه المنشآت غير محصنة ضد القنابل''، وذلك ردا على سؤال بشأن إمكانية قيام إسرائيل بشن هجوم عسكري على النووي الإيراني. وأضاف: ''بالتأكيد من الممكن قصفها، ومدى فعالية ذلك يختلف باختلاف الجهة التي ستنفذ ذلك، ونوعية الذخائر التي لديهم''، وأكد بتريوس أيضا أنه لا يزال يوجد بعض الوقت لقوى عالمية لإشراك إيران في الدبلوماسية. ومن المقرر أن يجتمع دبلوماسيون من ست دول- الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى ألمانيا - في منتصف الشهر الجاري لمناقشة الخطوات المقبلة في التعامل مع إيران. وفرض مجلس الأمن في السنوات الثلاث الماضية سلسلة من العقوبات لكبح جماح احتياجات إيران من التكنولوجيا والموارد النووية، إلا أن هذه التدابير أخفقت في إبطاء توسع إيران في برنامج تخصيب اليورانيوم الذي تقول حكومات غربية إنه غطاء لتصنيع أسلحة نووية. ومن جانب آخر دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى التعامل مع بلاده باعتبارها طرفا رئيسا في المنطقة والعالم، وذلك في خطاب أمام البرلمان أول أمس. وقال نجاد'' لا خيار سوى الاعتراف بعظمة الأمة الإيرانية، وإنه لا توجد سياسة قابلة للتنفيذ في منطقة الشرق الأوسط من دون بلاده''، مشيرًا إلى أن بلاده ستصبح في خلال الخمس والعشر سنوات المقبلة قوة مؤثرة في العالم. واعتبر أن الطريق الصحيح للتعامل مع الشعب الإيراني هو احترام هذا الشعب والامتثال للعدالة، قائلا''أعداء الشعب الإيراني يجب ألا يتصوروا أن بإمكانهم صد حركة الشعب الإيراني، فإذا كانوا على هذا التصور فستقع أحداث وسيعلمون بأن تصوراتهم كانت مجرد أحلام''. كما دعا الرئيس الإيراني إلى ضرورة نزع الأسلحة النووية للدول التي تمتلكها، قائلا ''يجب نزع الأسلحة النووية لجميع الدول التي تمتلك هذا السلاح ونحن صامدون على هذا الطلب''.واعتبر أن الطريق الصحيح للتعامل مع الشعب الإيراني هو احترام هذا الشعب والامتثال للعدالة، وأشار إلى ما وصفه بالجرائم التي يرتكبها ''الاستكبار'' في أنحاء العالم من بينها المجازر التي ارتكبت في رواندا وهيروشيما اليابانية والعراق, قائلا إن ''هناك موطئ قدم لكم أينما وقعت جرائم''.