أشاد الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأمريكية في العراق في رسالة وداعية موجهة للقوات الأمريكية، الذي سيغادره ليتولى مهام منصبه الجديد كقائد للقيادة المركزية الأمريكية في أكتوبر القادم، بالدور الذي لعبته هذه القوات في تراجع حدة العنف ومنع انزلاق العراق نحو حرب أهلية. وقال بتريوس الذي سلم أمس الثلاثاء مهام القيادة في العراق إلى الجنرال ريموند أوديرنوفي رسالة له للقوات المتعددة الجنسيات بالعراق:'' لم تحفظوا أمن الشعب العراقي فقط، لقد خدمتموه أيضاً'' واصفاً القوات الأمريكية بأنهم ''بناؤون ودبلوماسيون وأوصياء ومقاتلون ورغم إقراره في الرسالة بأن مهمة جيش الاحتلال الأمريكي في العراق لم تنجز بالكامل بعد، شكر بتريوس الجنود على تضحياتهم، قائلاً:'' رغم أن مهامكم في العراق لم تتحقق بعد وينتظركم قتال صعب، إلا أنكم نجحتم في تحقيق إنجازات مهمة''. يُذكر أن الجنرال بتريوس تسلم مهامه في العراق في بداية 2007 في خضم تصاعد العنف الذي ترك العديد من المراقبين متشككين إزاء قدرة هذه القوات في استعادة الاستقرار.وارجع الخبراء الفضل في تراجع العنف لأداء بتريوس وتعزيز القوات الأمريكية بثلاثين ألف عنصر، بالإضافة إلى قرار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وقف عمليات جيش المهدي الموالي له، بإعلان هدنة ضد قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة، إلى جنب تحالف قادة العشائر السنية مع القيادة العسكرية الأمريكية وخلق ما يسمى بمجالس الصحوة في وجه المد المتشدد الذي يغذيه تنظيم القاعدة في العراق. ------------------------------------------------------------------------ ...... وانفجاران وسط بغداد يخلف عشرة قتلى ------------------------------------------------------------------------ قتل عشرة مدنيين على الأقل وأصيب 15 آخرون بجروح في انفجار سيارتين مفخختين بحي الكرادة الشرقية التجاري وسط العاصمة بغداد،وقال مسئولون عراقيون أن أحد التفجيرين وقع مقابل مطعم بالقرب من محكمة الكرادة، بينما استهدف الثاني مكتبا لإصدار جوازات السفر،و على صعيد آخر وصل إلى العاصمة العراقية بغداد وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس في ثامن زيارة يقوم بها للعراق منذ تسلمه مهام منصبه في ديسمبر 2006 وحضر جيتس أمس الثلاثاء مراسم تسليم قيادة القوات الأمريكية العاملة في العراق لقائد جديد يخلف الجنرال ديفيد بتريوس الذي رفع إلى منصب قائد القيادة المركزية المسئولة عن العمليات العسكرية في جنوب وجنوب غرب آسيا وشرق إفريقيا.