اشترط ما يسمى بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي الإفراج عن أربعة إسلاميين موقوفين بكل من سجون بوركينافاسو وآخر موريتاني وجزائري مقابل إطلاق سرح ثلاثة إسبان وفرنسي تم اختطافهم في عمليتين منفصلتين، الأولى شمال مالي والثانية قرب العاصمة الموريتانية نواقشط قبل حوالي أسبوعين· هذا الأمر أشارت إليه ''الجزائر نيوز'' في أحد أعدادها السابقة، حيث كشفنا بأن التنظيم الإرهابي المسمى ب ''القاعدة في المغرب الإسلامي'' وضع شروطا للإفراج عن الرهائن الأوروبيين المحتجزين لديه، في وقت ذهبت فيه أغلب الصحف الإسبانية للحديث عن طلب فدية قدرها عشرة ملايين أورو· وتتضح جليا من خلال مطالب التنظيم الإرهابي اليد الموريتانية في العملية، كون أن مطالب التنظيم المسلح تضمنت اسم موريتاني، وهو قيادي وإرهابي بارز تبنى عدة عمليات إرهابية مؤخرا، منها استهداف السفارة الفرنسية بنواقشط، كما تسعى العناصر الموريتانية للسيطرة على التنظيم الإرهابي الذي ينشط بالصحراء، في محاولة منهم إلى تحويل موريتانيا إلى إحدى القواعد المهمة لتنظيم القاعدة العالمي· وتتزامن مطالب ما يسمى ب ''تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي'' في وقت تواصل فيه مصالح الأمن الموريتانية اعتقال عدد من المشتبه في تورطهم في عملية اختطاف الأجانب في موريتانيا ومالي والمتعاونين مع التنظيم الإرهابي المسمى ب ''القاعدة في المغرب الإسلامي''، إثر معلومات قدمها المحققون الجزائريون والماليون· وكان أعلن متشددون يتبعون تنظيم القاعدة قد أعلنوا عن مسؤوليتهم عن اختطافهم وهم ثلاثة إسبان وفرنسي في عمليتين منفصلتين، الأولى شمال مالي والثانية قرب العاصمة الموريتانية نواقشط، ويتعلق الأمر بكل من الإسبانيين الثلاثة هم ألبيرت فيلالتا مدير شركة تانل دو كاديا للإنشاءات والبنى التحتية، وروكي باسكوال وأليشا غاميز ا، بالإضافة إلى اختطاف مواطن إيطالي، ومواطنة من بوركينافاسو تحمل الجنسية الإيطالية اختطفاً مساء أمس الجمعة في قرية ''منيصيرة'' قرب مدينة كوبني، في ولاية الحوض الغربي جنوب شرقي موريتانيا على الحدود مع جمهورية مالي·