أشارت الجمعية الوطنية ''الإغاثة من الالتهابات الكبدية'' استنادا الى إحصائيات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمس الثلاثاء، أن أكثر من 1200 شخص مصاب بالالتهاب الكبدي ''ب'' و''س'' تمت معالجتهم في سنة .2010 وحسب رئيس الجمعية عبد الحميد بوعلاق، فإن الالتهاب الكبدي ''ب'' قد يصيب 5ر2 بالمئة من السكان، في حين أن الالتهاب الكبدي ''س'' قد يصيب من جهته 7ر2 من السكان· في هذا الصدد، صرح السيد بوعلاق على هامش يوم دراسي حول هذا الداء، أن هذه المعطيات ''لا تعكس الوضعية الحقيقية''. متأسفا في نفس الصدد عن ''غياب استراتيجية وطنية حقيقية أو مخطط وطني واضح لمكافحة هذه الالتهابات''· وعليه، فقد دعا المتحدث الى تكفل أحسن بهذا المرض اللاعرضي ''الخطير'' الذي يمثل ''مشكلة كبيرة للصحة العمومية''، حسب قوله· وكان هذا اللقاء الذي نظم بمناسبة اليوم الوطني لمكافحة الالتهابات، فرصة بالنسبة للأستاذين سعدي بركان (المركز الاستشفائي الجامعي لبولوغين) ونبيل دبزي ( المركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا) للتطرق إلى عدة مسائل مرتبطة بالوقاية والعلاج والتكفل بالمرضى والتشخيص· في هذا الخصوص، تأسف البروفيسور بركان ل''غياب'' تشخيص الالتهابات الكبدية في الجزائر عند النساء الحوامل والدراسات الوبائية المتعلقة بهذا المرض، الذي يعد ''ضمن الأمراض العشرة الأولى المسببة للوفاة في العالم''، حسب قوله· ومن جهته، أكد البروفيسور دبزي على ''الضرورة الملحة'' للوقاية من هذا المرض الفيروسي، لا سيما بالمناطق الواقعة في جنوب البلاد. مشيرا الى أن 80 بالمئة من حالات الإصابة بالالتهاب الكبدي من نوع ''س'' من الطراز العرقي .1 كما لاحظ البروفيسور دبزي عجزا في المراكز المختصة في الفحص البيولوجي الجزيئين. موضحا أن نسبة الشفاء من الالتهاب الكبدي ''س'' عند الأشخاص المصابين به تقدر ''فقط'' 40 بالمئة· كما أشار إلى أن 23 بالمئة من الأشخاص المصابين بالالتهاب الكبدي ''س'' من الطراز العرقي ,1 يخضعون لعملية تصفية الدم وأن 44ر0 بالمئة هم من المتبرعين بالدم. موضحا أن التكفل بمريض مصاب بهذا الداء يكلف 1 207 500 دج· واستطرد المتحدث يقول أنه ''يتعين تحسين'' نوعية التكفل العلاجي والبسيكولوجي للأشخاص المصابين بهذا المرض· وكان هذا اللقاء فرصة للتذكير بالتوصيات المنبثقة عن اليوم البرلماني حول التكفل بالتهاب الكبد، الذي نظم يوم 4 جوان 2009 بالجزائر العاصمة والمتعلق بالوقاية والتشخيص والتكفل والعلاج والتكوين و الإعلام·