أشارت إحصائيات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى أن أكثر من 1200 شخص مصاب بالإلتهاب الكبدي »ب« و»س« تمت معالجتهم في سنة 2009، حيث تأسف مختصون في هذا الصدد عن غياب إستراتيجية وطنية حقيقية أو مخطط وطني واضح لمكافحة هذه الالتهابات، داعيين إلى ضرورة التكفل أحسن بهذا المرض اللاعرضي الخطير الذي يمثل مشكلة كبيرة للصحة العمومية. أكد رئيس الجمعية الوطنية » الإغاثة من الالتهابات الكبدية عبد الحميد بوعلاق على هامش يوم دراسي حول هذا الداء أن الالتهاب الكبدي »ب« قد يصيب 5ر2 بالمائة من السكان في حين أن الالتهاب الكبدي »س« قد يصيب من جهته 7ر2 من السكان، وفي هذا الصدد صرح بوعلاق أن هذه المعطيات لا تعكس الوضعية الحقيقية، متأسفا في نفس الصدد عن لغياب إستراتيجية وطنية حقيقية أو مخطط وطني واضح لمكافحة هذه الالتهابات. وفي هذا السياق، دعا المتحدث إلى تكفل أحسن بهذا المرض اللاعرضي الخطير الذي يمثل مشكلة كبيرة للصحة العمومية حسب قوله، كما أن هذا اللقاء الذي نظم بمناسبة اليوم الوطني لمكافحة الالتهابات يعد فرصة بالنسبة للأستاذين سعدي بركان من المركز الاستشفائي الجامعي لبولوغين ونبيل دبزي من المركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا، للتطرق لعدة مسائل مرتبطة بالوقاية والعلاج والتكفل بالمرضى والتشخيص. في هذا الخصوص، تاسف البروفيسور بركان لغياب في الجزائر تشخيص الالتهابات الكبدية عند النساء الحوامل والدراسات الوبائية المتعلقة بهذا المرض الذي يعد ضمن الأمراض العشرة الأولى المسببة للوفاة في العالم حسب قوله، ومن جهته أكد البروفيسور دبزي على الضرورة الملحة للوقاية من هذا المرض الفيروسي لاسيما بالمناطق الواقعة في جنوب البلاد، مشيرا إلى أن 80 بالمائة من حالات الإصابة بالالتهاب الكبدي من نوع »س« من الطراز العرقي 1 . كما لاحظ البروفيسور دبزي عجزا في المراكز المختصة في الفحص البيولوجي الجزيئين، موضحا أن نسبة الشفاء من الالتهاب الكبدي »س« عند الأشخاص المصابين به تقدر فقط ب 40 بالمائة، ليشير إلى أن 23 بالمائة من الأشخاص المصابين بالالتهاب الكبدي »س« من الطراز العرقي 1 يخضعون لعملية تصفية الدم وأن 44ر0 بالمائة هم من المتبرعين بالدم، كما أوضح أن التكفل بمريض مصاب بهذا الداء يكلف 500 207 1 دج، في الوقت الذي يتعين فيه تحسين نوعية التكفل العلاجي والبسيكولوجي بالأشخاص المصابين بهذا المرض يقول المتحدث. وكان هذا اللقاء فرصة للتذكير بالتوصيات المنبثقة عن اليوم البرلماني حول التكفل بالتهاب الكبد الذي نظم يوم 4 جوان 2009 بالجزائر العاصمة والمتعلق بالوقاية والتشخيص والتكفل و العلاج والتكوين والإعلام.