كشف رئيس جمعية الالتهاب الكبدي، أن دواء الالتهاب الفيروسي ''س '' من نوع '' انتار فيرون بيرقلي ''، مفقودة على مستوى السوق الوطنية، بسبب رفض الصيدلية المركزية توزيع الأدوية على المستشفيات، بحجة عدم تقديم الطلبية في الوقت المحدد، الأمر الذي يجعل المئات من المرضى يصارعون الموت. وقال رئيس جمعية الالتهاب الكبدي الفيروسي، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمنتدى يومية المجاهد، برفقة رئيس الكنفيدرالية الدولية لمكافحة التهاب الفيروسي، أن أزمة الأدوية المفقودة بالمستشفيات التي يعاني منها المرضى، تعود إلى أكثر من شهر، مما يجعل المرضى رهينة تعسف الإدارة، خاصة وأن الأدوية غير متوفرة بالسوق الوطني إضافة إلى انعدام اللقاح بالتهاب الفيروسي من نوع'' أ''، مشيرا إلى أن وزارة الصحة رفضت منح الاعتماد إلى مخبر ''شيرينق'' الذي يعد رائدا في إنتاج أدوية الالتهاب الكبدي، إضافة إلى مخبر ''روش''. وفي السياق ذاته، صرح المتحدث أن 66 بالمائة من إصابات الالتهاب الفيروسي، سببها انتقال العدوى عن طريق جراحي الأسنان الذين يفتقدون لأجهزة الوقاية من الداء، فيما صرح أن طب العمل يرفض الاعتراف بإصابات بعض الأطباء أثناء أداء مهامهم بالالتهاب الكبدي، على أنه مرض مهني، مبرزا أن تكلفة علاج المريض الواحد تقدر ب 144 مليون سنتيم، فيما تقدر القيمة المالية التي تمنحها الدولة للمصابين بالداء، بحوالي 300 مليار سنتيم، التي تبقى غير كافية لتغطية علاج المصابين الذين يقدر عددهم بحوالي ألف و 500 مليون مصاب، حيث أن آخر الإحصاءات كشفت أن 2,7 بالمائة لكل مليون شخص حامل لفيروس'' س ''، و 1,5 بالمائة حاملا ل'' ب''، مشيرا إلى أن 20 بالمائة من المصابين يمتثلون للشفاء التلقائي. وأوضح رشيد بوعلاق أن الجزائر ومنذ 2005، أجرت 25 عملية تتعلق بزرع الكبد، مطالبا من وزارة الصحة أن يتم التكفل بالمرضى محليا، باعتبار أن تكلفة العلاج قدرت ب 150 مليون سنتيم، فيما تضطر الدولة إلى دفع 200 مليون سنتيم، لإرسال المريض الواحد إلى فرنسا لإجراء عملية الزرع الكبدي، موضحا أن المريض بعد العملية يعيش خمسة سنوات فقط. ومن جهة أخرى؛ قال رئيس الكنفيدرالية الدولية لمكافحة الالتهاب الفيروسي، تسعى إلى العمل على اعتراف منظمة الصحة العالمية بمرض الالتهاب الفيروسي، على غرار مرض السل والملا ريا والسيدا، للاستفادة من المساعدات المالية الدولية.