تمكنت مصالح أمن ولاية تيزي وزو، مؤخرا، من توقيف إمام ينحدر من بلدية ''بوزفان'' بتهمة تزوير شهادة مدرسية لاستخدامها في ملف الترشح لمسابقة في مناصب مفتوحة لأئمة في ولاية تيزي وزو· وحسب ما علمته ''الجزائر نيوز'' من مصادر مؤكدة، فإن هذا الشخص كان يزاول مهامه كإمام بإحدى مساجد بلدية ''بوزفان'' بطريقة عادية وغير مرسم إداريا، ولا قانونيا، كونه لا يتوفر على شهادة علمية ولا ديبلوم في الشريعة الإسلامية، ولا حتى على مستوى دراسي يسمح له بالمشاركة في ذات المسابقة· وبعد إعلان مديرية الشؤون الدينية لولاية تيزي وزو، منذ ستة أشهر عن مناصب مفتوحة للترشح لمناصب الأئمة، قام ذات الإمام بتزوير شهادة مدرسية بالإستعانة بأطراف مجهولة لم يتم اكتشافها بعد، بهدف استكمال كل الوثائق التي يتطلب وجودها في الملف، حيث قام بإيداعه لدى المصالح المعنية المشرفة على المسابقة· وأضافت مصادرنا، أنه وبعد عملية التحقيق التي باشرتها الجهات المختصة على كل الملفات التي أودعها كل المترشحين، تم التوصل إلى أن ملف هذا المرشح الذي ينحدر من بلدية ''بوزفان'' لا يستوفي كل الشروط القانونية الضرورية، كما اكتشفوا كذلك أنه زور شهادة مدرسية، وهذا بعد تأكيد المصلحة الخاصة بمديرية التربية لولاية تيزي التي أوكلت لها مهمة مراقبة الشهادات المدرسية والتحقيق في مدى مصداقيتها، وتوصلت إلى أن هذا الشخص المتهم مستواه العلمي لم يتجاوز السنة السادسة ابتدائي، فيما زور شهادة مدرسية للسنة الثالثة ثانوي· وفي هذا الإطار، أكدت مصادرنا، أن مصالح الأمن قامت باستدعاء المتهم، وحققت معه بطريقة سرية، قصد التوصل إلى تفكيك الشبكة التي تقف وراء تزوير الشهادات المدرسية في ولاية تيزي وزو، وهي الظاهرة التي قالت عنها مصادرنا، فاقت كل الحدود في مختلف الملفات الرسمية، حيث لم يتم الكشف إلى حد اللحظة عن تصريحات واعترافات الضحية· هذا، وعلمنا أنه تم إحالة المتهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة اعزازفة منذ خمسة أيام، وهذا الأخير أمر بوضعه تحت المراقبة القضائية ريثما يتم استكمال التحقيق· هذا، وقد فندت مديرية الشؤون الدينية لولاية تيزي وزو الخبر، حيث أكد مصدر مسؤول بالمديرية أنه لم يصل مديريتهم أي قرار في هذا الشأن، فيما أشار إلى أن التحقيق في ملفات الترشح لمناصب الأئمة يتم بالتعاون مع عدة جهات، بما فيها مديرية التربية التي تقوم بالتحقيق في الشهادات المدرسية·