وقع الجمعة في واغادوغو اتفاق للخروج من الأزمة في غينيا يقضي بإبقاء رئيس المجموعة العسكرية الحاكمة الكابتن موسى داديس كامارا في ''نقاهة'' في الخارج وإجراء انتخابات رئاسية ''خلال ستة أشهر''· وبعد مفاوضات شاقة استمرت يومين وقّع الاتفاق الكابتن كامارا الذي بدا نحيلا ومصابا بندب جرح في الجمجمة، والرئيس الانتقالي الجنرال سيكوبا كوناتي والوسيط في الأزمة الغينية الرئيس البوركينابي بليز كومباوري· وفي الوقت نفسه اقترح معارضو المجموعة الحاكمة غير القادرين على التفاهم على ترشيح اسمين لرئاسة الحكومة الانتقالية هما المعارض جان ماري دوريه والزعيمة النقابية ربيعتو سيراه ديالو· وقال نص الاتفاق إن رئيس المجموعة العسكرية الحاكمة البالغ من العمر 44 عاما والذي أصيب بجرح في الرأس في محاولة لاغتياله في الثالث من ديسمبر ''سيمضي فترة نقاهة للمدة التي يريدها، لكنه يبقى مستعدا لتقديم مساهمته إلى قادة العملية الانتقالية''· لكن الاتفاق لا يحدد أنه سيبقى في بوركينا فاسو· وحضر الكابتن داديس كامارا بلباس مدني خلافا للبزة العسكرية الخاصة بالمظليين التي كان يظهر فيها قبل محاولة اغتياله في الثالث من ديسمبر· وكان يمشي بمفرده بدون مساعدة، لكنه لم يدل بأي تصريح خلال مراسم توقيع الاتفاق· وينص اتفاق واغادوغو أيضا على إنشاء ''مجلس وطني انتقالي، كهيئة سياسية للنظر في شؤون البلاد تقودها شخصية دينية''، وتشكيل ''حكومة وحدة'' بقيادة ''رئيس للوزراء رئيس لمجلس الوزراء يأتي من ''القوى الحية'' (المعارضة والنقابات والمجتمع المدني)· ويقضي الاتفاق بتنظيم انتخابات رئاسية ''خلال ستة أشهر''· وينص الاتفاق على عدم مشاركة ''أعضاء المجلس الانتقالي ورئيس الحكومة الانتقالية وأعضاء المجلس الوطني للديموقراطية والتنمية (المجموعة الحاكمة) ورئيس الوزراء وأعضاء حكومة الوحدة الوطنية وأعضاء القوات العسكرية والأمنية'' في هذا الاقتراع الحاسم·