كشف، سعد بوعقبة، أمس، خلال استضافته في الفضاء الثقافي للجاحظية، عن الوضعية السيئة للصحافة الجزائرية، وأرجع ذلك إلى تخلي الدولة عن مهمتها في تكوين وتأطير الصحفيين، ليضيف في السياق ذاته أن قانون الصحافة الموجود في الوقت الراهن لا يخدم ولا يحمي الصحفي الجزائري مقارنة بما كان عليه الوضع في عهد الحزب الواحد حيث كان رجل الإعلام يعبر عن رأيه، لكن إذا رفعت شكوى ضد مقاله، فإن المدعي يتصل بوزير الإعلام أولا ليعيد النظر في القضية حسب القوانين المتعارف عليها آنذاك· و في توضيحه ل ''الجزائر نيوز'' بخصوص فارق الحرية بين الإعلام التابع للدولة والإعلام الخاص، أكد بوعقبة خلال حديثه أن الإعلام العمومي التابع للدولة كان يسمى بالصحافة المسؤولة بمعنى حين يخطئ الصحفي في المعلومة التي يقدمها للرأي العام فإن الدولة هي من تتحمل المسؤولية، في حين أنه في الجرائد الخاصة، الصحافي والجريدة هما من يتحمل الخطأ· أما عن نسبة الحرية المعمول بها في الإعلام الجزائري عامة· يؤكد بوعقبة أنها حرية نسبية بالمقارنة مع الجرائد الفرنسية مثلا، ويضيف أن الصحافة الحرة في الجزائر تقاس بحجم التأثير على الرأي العام· وبشأن الحملة الإعلامية التي شنها الإعلام المصري على الإعلام الجزائري، فقد وصفها بوعقبة ب ''الأسوأ''، ورأى ذلك من الأسباب التي تؤدي إلى فشل المهمة الحقيقية للإعلام، كما قدم لمحة عن تجربته في الصحافة الجزائرية وقال أنه لو يعود به الزمن إلى الوراء لغير هذه المهنة، كما تكلم عن الأسباب التي أدت إلى سجنه، ورثى وضعية الصحافة الجزائرية التي أصبحت لا تبشر بالخير، مرجعا ذلك إلى البزنسة التي أصبحت موجهة للخط الإفتتاحي لبعض الصحف· للإشارة، فإن سعد بوعقبة من مواليد 1946 بقرية عزابة بسكيكدة، إنتقل إلى العاصمة في السبعينيات، إشتغل في عدة جرائد، من بينها المجاهد، الشعب، المساء، الشروق الأسبوعي، الشروق اليومي والخبر، ويعمل حاليا بجريدة الفجر، حيث ينوي جمع مقالاته ''صيحة سردوك'' في كتاب·