كشف أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، أن ملف تحالف الأرندي مع حزب العمال خارج التحالف الرئاسي سيكون حاضرا في اجتماع القمة الثلاثية المتأخرة، في الثالث من فيفري القادم، ولم ينف في تصريحه ل ''الجزائر نيوز''، أمس، احتمال وقوع قبضة حديدية بين بلخادم وأويحيى خلال القمة، إذ قال ''سنرى ما سنختلف ونتفق حوله ولا نريد أن نستبق الأمور الآن''· اتفق أحمد أويحيى، عبد العزيز بلخادم وأبو جرة سلطاني على تاريخ قمة التحالف الرئاسي القادمة، حيث ستجرى يوم الثالث من فيفري القادم، وهي القمة التي تأتي متأخرة عن موعدها بحوالي الشهر ونصف، وقال أبوجرة سلطاني في اتصال معه، أمس، إن التأخر عن عقدها كان بسبب تحضير الأحزاب لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة· وقال سلطاني أيضا بأن القمة ستناقش الحصيلة الدورية لرئاسة حركته للتحالف، كما سيتم مناقشة نتائج انتخابات التجديد النصفي في غرفة البرلمان العليا· وعلاوة على ذلك سيتم إثارة الملف الشائك الخاص بتحالف التجمع الوطني الديمقراطي مع حزب العمال خارج الحلف الرئاسي، وظل على خلفيته مناضلو الأرندي يبررون لجوءهم إلى الاتحاد مع حنون، واصفين إياه بالديمقراطي وغير المخل باتفاق الائتلاف، بينما وعد عبد العزيز بلخادم بمساءلة أويحيى، حيث لم يرقه التصرف السياسي لغريمه الذي حصل تقريبا على نفس الأصوات التي حصل عليها الأفلان خلال التجديد النصفي لمجلس الأمة· بالنسبة لسلطاني، فإن القبضة الحديدية بين الطرفين غير مستبعدة، بما أنه لم ينف احتمال وقوعها عندما طرحنا عليه السؤال، وقال ''لا نريد أن نستبق الأمور وسنرى ما الذي سنتفق ونختلف حوله''، مما يعني أن المحاسبة ستكون حاضرة بين الشركاء، وأن الاختلاف حتى وإن كان لن يؤثر على التحالف، فإنه على الأقل سيكون حاضرا، وسيدخل القادة هذه المرة كفريقين سيتواجهان، بينما ستلعب حركة مجتمع السلم دور الحكم بينهما، سيما وأن التحالف الذي قرره أحمد أويحيى ولويزة حنون قضّ مضجع جبهة التحرير الوطني، كان خلال رئاسة أبو جرة سلطاني للتحالف، وهو ما سيحمله على الدفاع عن رئاسته، من خلال العمل على وتر التمسك بالتحالف· وتقول مصادر إن الأفلان سيحضر لمقترح يتضمن إلزام مناقشة أي عمل سياسي داخل التحالف، وتدارس إيجابياته وسلبياته على التحالف قبل العمل به خارجه·