قال الناطق الرسمي لحركة مجتمع السلم، محمد جمعة، إن فكرة توسيع التحالف الرئاسي أمر مستبعد وليس من الممكن تحقيقه في الوقت الراهن، مرجعا الأمر إلى الظروف السياسية الحالية· وقال محمد جمعة، في حديث ل''الفجر''، إن توسيع التحالف لا بد أن تهيأ له الأرضية المناسبة لإنجاح المشروع فيما بعد، ولم يعط ممثل حمس فكرة واضحة ودقيقة عن نوعية الأحزاب السياسية التي يمكن أن تلتحق بالتحالف الرئاسي، وما إذا كان سيشمل حتى الأحزاب المعارضة الوسطية، كما هو الشأن بالنسبة للجبهة الوطنية الجزائرية وحزب العمال· وأكد المتحدث أن مشروعا مثل هذا لا بد أن يلقى إجماع جميع أطراف التحالف والاتفاق حول حيثياته وشروطه وخطواته، حتى لا يفشل في وقت لاحق، خاصة وأن التحالف يحرص على تجسيد وتطبيق برنامج رئيس الجمهورية، الذي يكرس الاستمرارية والتواصل منذ سنة .1999 من جهته، اعتبر ممثل حزب العمال، رمضان تاعزيبت، في تصريح ل''الفجر''، أن فكرة توسيع التحالف الرئاسي التي كشف عنها رئيس حركة مجتمع، أبو جرة سلطاني، على أثير القناة الإذاعية الثالثة أول أمس، لا تعني التشكيلة السياسية لحزب العمال، مؤكدا أن الاتفاق السياسي الذي أبرمه حزب العمال مع التشكيلة السياسية لأحمد أويحيى، لا يعني إمكانية انخراط حزب العمال في التحالف الرئاسي السياسي مستقبلا· وأضاف نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني أن حزب العمال سيظل وفيا لأفكاره المعارضة ولا يمكن أن ينخرط في الحكومة مستقبلا، لأن برنامجها يعارض العديد من الأمور التي عبر عنها في العديد من المناسبات في برنامج الحزب، والتي تتعارض مع ما تطبقه الحكومة الآن· وخلص محدثنا للتذكير بالموقف السابق للأمينة العامة للحزب، التي عبرت عن أملها في انهيار التحالف مستقبلا، لأنه يكرس ركودا في الحياة السياسية· وفي سياق متصل، من المقرر أن تناقش قمة التحالف الرئاسي، المنتظرة في 3 فيفري القادم بمقر التجمع الوطني الديمقراطي في العاصمة، حيث سيتسلم الأرندي الرئاسة الدورية للتحالف من حمس، أداء التحالف خلال الفترة السابقة، وأهم النتائج التي حققها في الميدان، كل طرف على حدة، بالإضافة إلى التطرق لأهم القضايا الوطنية التي ميزت الساحة وكيفية تعاطي أحزاب التحالف معها، خاصة الانتخابات الخاصة بالتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة·