نشطت، سهرة أول أمس، بملعب أوكيل رمضان، الفرقة الغنائية ''بانا بوتو بوتو'' المتكونة من 12 فنانا الكونغو برازافيل، حفلا غنائيا ساهرا، أمتعوا، من خلاله، الجمهور الذي صفق ورقص طويلا، وقد أخذ أعضاء هذه الفرقة أغاني من مختلف ألبوماتهم حيث افتتحوا سهرتهم الغنائية بأغنية ''آمان'' التي قدموها مصحوبة برقصات إفريقية تقليدية، ممزوجة بحركات الرقص العصري المعروف ل ''الهيب هوب''، أبهرت الجمهور، وواصلوا الحفل بأغاني تطرقت مضامينها إلى الطبيعة والحب والمجتمع ومزايا الشعب الإفريقي عامة، والبرازافيلي خاصة، ومن بين هذه الأغاني ''صوفو، تينا، لوبي، بوتو بوتو، تاكا تاكا دومي··· '' والتي جسدوها فوق الركح برقصات وحركات تمثيلية ومسرحية تحت مزج الجاز والموسيقى البرازافيلية، وما لوحظ في هذه السهرة أن أعضاء الفرقة الغنائية ''بانا بوتو بوتو''، إعتمدوا على الآلات الموسيقية العصرية مثل الساكسوفون،الباص، الباتري، السانتي، الفيتارة الإلكترونية، الترامبات، السوفران··· واستغنوا، كليا، عن الآلات الإفريقية· وقد تمكن هؤلاء الفنانين من أن يحركوا الجمهور الساكن بعدما أدوا أغنية ''برازافيلا'' الخفيفة حيث عوضوا كلمة ''برازافيل'' بكلمة ''تيزي وزو'' ما جعل الجمهور القبائلي يتفاعل مع هذه الأغنية التي رقص على أنغامها طويلا، وردد، الجمهور، كلمات الأغنية مع الفنانين البرازافيليين بصوت واحد، وقد سجل حضور مكثف من طرف الجالية الإفريقية المتكونة من الطلبة الذين يزاولون دراساتهم بجامعة مولود معمري حيث استمتعو،ا إلى جانب الجمهور القبائلي، بالرقصات الإفريقية التقليدية· وبعد نهاية فرقة ''بانا بوتو بوتو'' من عرضها الغنائي، إعتلت، المنصة، الفنانة الإثيوبية ''مينييشو'' التي أحيت سهرة غنائية مميزة، حيث أهدت الجمهور باقة من ألمع أغانيها المشهورة من مختلف ألبوماتها، على غرار ألبوم ''ميبا'' و''ديرودوا'' أمتعت بها الجمهور الحاضر، وقد تمحورت مضامين الأغاني التي قدمتها حول المعاناة التي يعيشها الشعب الإثيوبي من فقر وأمراض وأوبئة، والوضع الاجتماعي المتردي، والأزمة الاجتماعية التي فتكت بالمجتمع الإثيوبي·· وقد اعتمدت الفنانة ''مينييشو'' والفرقة التي رافقتها في هذا الحفل، على أداء الأغاني بمزج الآلات الموسيقية الإفريقية التقليدية كالفمبري، الجامبي، الأكوراب، الناقوني··· بآلات عصرية مثل السانتي، الفيتارة الإلكترونية، الباتري، والموندول··· ولأن الفنانة رحلت من إثيوبيا حيث تستقر، حاليا، في هولندا، فقد أدت هذه الأغاني بإحساس حزين، بدى عليها فوق الركح، لا سيما عندما أدت أغنية ''I love you'' التي خصصتها لحب الوطن، كما أدت بعض الرقصات الإثيوبية التقليدية، وختمت السهرة بأغنية ''Thanks'' التي شكرت، من خلالها، الجزائر وسكان منطقة القبائل على حسن الترحيب والضيافة·