جال حضور الموفار، أول أمس في الجزائر، من خلال فيلم وثائقي عن أشهر الرقصات الشعبية الجزائرية من الشرق إلى الغرب، من الشمال إلى أقصى الجنوب. ورافقت الرحلة فرق رقص متنوعة أمتعت المسافرين وقتلت الروتين المعتاد في الأسفار. بوعلام عيساوي، مخرج الفيلم ومنظم هذه الفرجة، فتح كل الأبواب لتدخلها معظم الطبوع الغنائية التي تزخر بها الجزائر وحاول أن لا يلغي أي منطقة رغم صعوبة الإلمام بتفاصيل الفلكلور الشعبي الجزائري. وحسب الفيلم فإن أشهر الرقصات ترقصها النساء وبعضها يقوم بها الرجال ... من الرقصة الشاوية التي تعرف أشهر رقصاته برقصة "الخيل" إلى الرقصة النايلة ذات الطابع الجمالي المميز بحركة البطن والحركات المتناسقة لليدين، ورقصة العلاوي أو النهاري، غرب البلاد، تؤديها فرق خيالة رجالية والتي تعطيك انطباعا بأنها رقصة حربية، مرورا برقصة أهل التوات جنوبي البلاد التي تعرف برقصة الهوبي، وهي تعتبر رقصات للتباهي والغواية، ورقصة الكرابيلا التي بشتهر بها أهل ميزاب، إلى رقصة "المناخ" المقلد للناقة التي يؤديها ناس ألف قبة وقبة؛ ثم ابتهالات ورقصات أهل الليل في الواحة الحمراء، وانتهاء بالرقص القبائلي الذي يمثل أيضا ثقافة الرجل الحر.