احتضنت مساء أمس الأربعاء قاعة العروض "محمد الأوراسي" التابعة لدار الثقافة بباتنة حفلا فنيا ساهرا يندرج ضمن المهرجان الثقافي الأفريقي الثاني الذي انطلقت فعالياته بالجزائر في 6 جويلية الجاري. وكان من المتوقع أن تحيي السهرة الأولى من هذا الحفل الذي يصادف برنامج إحياء صيف ليالي باتنة كل من فرقة "نياميزيا تراسيونال" من زيمبابوي و"تاباتا اديكتور" من تانزانيا غير أنهما لم تحضرا السهرة حسب ما علم من مسؤولي دار الثقافة. وتولى تنشيط هذه السهرة التي استمرت إلى غاية الحادية عشر ليلا وسط تنظيم محكم مجموعة من الفنانين والمطربين الجزائريين الذين استطاعوا تحريك الجمهور الذي غصت به القاعة. وفي هذا الإطار تمكن الفنان الطيب إبراهيم من إمتاع الجمهور الذي ردد معه بعض المقاطع الغنائية المستمدة من التراث القبائلي ذي النغمة الخفيفة والرقصة السريعة. ولم يتخلف من جهته المطرب المحلي حكيم الباتني في دغدغة أحاسيس جمهور القاعة الذي لم يبخل بمصاحبته في أداء باقة من الأغاني خاصة منها أغنية "مرحبا بأولاد سيدي" التي طلب منه جمهور القاعة إعادتها. وباعتلاء الشابة نعيمة خشبة القاعة ارتفعت أصوات المتفرجين عالية وسط زغاريد ترحيبية بهذه الفنانة التي تجاوب الحضور معها لأزيد من نصف ساعة من خلال أدائها لسلسلة من الأغاني المستمدة من التراث الجزائري الأصيل وبعض الأغاني العصرية التي رقص على أنغامها الشباب. وتواصلت السهرة التي توالى على تنشيطها فنانون شباب بتقديم أغاني تقليدية وعصرية إلى ساعة متأخرة من الليل حيث أبدى الجمهور الحاضر من شباب وعائلات تجاوبا كبيرا مع كل الفنانين الذين تعاقبوا على الخشبة.