نفت، حركة حماس، أمس، ربط المفاوضات غير المباشرة بينها وبين إسرائيل بشأن صفقة تبادل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي والجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط المتعثرة، بتداعيات اغتيال ناشطها محمود المبحوح في دبي مؤخراً، موضحة أنها وصلت إلى ''طريق مسدود'' وانقطعت قبل ذلك بسبب رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحرير عدد من نشطاء الحركة وفصائل فلسطينية أخرى· وقال، القيادي في حماس، صلاح البردويل، لصحفيين في غزة ''إن مباحثات تبادل الأسرى لم تتوقف بسبب اغتيال المبحوح، هي متعثرة أصلاً في الفترة التي سبقت عملية الإغتيال''· وأضاف ''نحن لدينا هدف كبير جداً، صحيح أن اغتيال المبحوح كان أمراً مؤلماً لنا، لكن أيضاً الأسرى في السجون الإسرائيلية هم رموز، ونحن متلهفون للإفراج عنهم كي يواصلوا مسيرتهم إلى جانب أبناء شعبهم في مقاومة الإحتلال· هذا الهدف الكبير يجعلنا دائمًا نفكر في إنجاز الصفقة ولا نستطيع أن نربط ذلك بمقتضى شعورنا بالألم''· وتابع ''إن اغتيال المبحوح له استحقاقات، وحماس تفكر في كيفية الرد وتبادل الأسرى له استحقاقاته الخاصة''· وقال، عضو المكتب السياسي للحركة محمود الزهار، في مقابلة مع التلفزيون البريطاني رداً على سؤال عن مفاوضات تبادل الأسرى ''إن هذه العملية فشلت، حتى الآن، والسبب الرئيسي لذلك هو تدخل العامل السياسي، بعد تدخل بنيامين نتنياهو شخصياً حصل تراجع كبير، ولهذا السبب إنقطع كل شيء الآن''· لكنه أكد أن حماس ما زالت تريد التوصل إلى اتفاق· وأوضح ''نحن نسعى إلى الإفراج عن أسرانا، لكن ذلك لن يحصل على حساب حياتنا''· وأضاف ''لن نغير قوانين المواجهة خارج الأراضي المحتلة''· ورداً على سؤال مماثل لوكالة ''فرانس برس''، قال المتحدث باسم حماس، فوزي برهوم ''إن العدو الصهيوني ما زال لا يتجاوب مع الجهد الألماني، ففي كل مرة يحرج الوسيط الألماني من خلال تراجعات عن مواقف أو عدم تجاوب مع مساعي الوساطة''·