ذكرت تقارير صحفية أن هناك غموضا حول نجاح صفقة الاتفاق الجاري بلورته بوساطة ألمانية مصرية لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس وذلك في الوقت الذي أكدت فيه أنباء أن الاتفاق المتعلق بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط أصبح على وشك الإنجاز، وأنه قد ينتهي الأسبوع المقبل. وحسب مصادر إعلامية مختلفة فإن الخلاف في المفاوضات بين الطرفين يتمحور أساسا حول إبعاد أسرى ال48 وإطلاق سراح الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مروان البرغوثي. ففي الوقت الذي أشارت فيه بعض التقارير إلى أن توقيع الصفقة بات قريبا والاتفاق سيوقع خلال أسبوع، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول التقى مؤخرا بوزير المخابرات المصري عمر سليمان أن إسرائيل ترفض إطلاق سراح سعدات، والبرغوثي في إطار الصفقة، ولكنها تتعهد بإطلاق سراحهما بعد عدة شهور، في إطار مبادرة غير مرتبطة بشكل مباشر بالصفقة. وذكرت مصادر إعلامية عربية بالمقابل أن حركة حماس تصر على إطلاق سراح البرغوثي وسعدات، وأنها لن تتردد في تفجير المفاوضات إذا لم تستجب إسرائيل لمطالبها. وكانت إسرائيل وحركة حماس قد أوشكتا قبل بضعة أيام على التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى عندما قالت إسرائيل إنها تخلت عن اعتراضات للإفراج عن 160 سجين تطالب حماس بإطلاق سراحهم. مما يذكر أن إسرائيل كانت قد استعادت مرارا في الماضي رهائن مختطفين ورفات جنود قتلى من قواتها العسكرية من خلال تبادلات غير متوازنة على نطاق كبير. وكانت مصادر إعلامية أمريكية ذكرت الجمعة الماضي أن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أصبحت على وشك الإنجاز، وأنها قد تنتهي الأسبوع المقبل. وأضافت أن المفاوضات ستستأنف اليوم بعد عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من ألمانيا وانتهاء عطلة عيد الأضحى. ومن جانب آخر كشفت مصادر فلسطينية وأوروبية أن الصفقة المرتقبة تتضمن في جزء غير معلن منها رفع القيود التي فرضتها الحكومة الإسرائيلية على قطاع غزة والذي أقدمت عليه دولة الاحتلال بعد أسر شاليط بما يشمل إدخال وإخراج البضائع من غزة وإعادة فتح معبر رفح الحدودي، مؤكدة أن البعثة الأوروبية للرقابة على المعبر مستعدة للعودة لأداء دورها، والإقامة في مصر بدلا من إسرائيل.