قال المتحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية "حماس" سامي أبو زهري أنه "من السابق لأوانه الحديث عن نتائج أو مواعيد محددة لإتمام صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل". واعتبر أبو زهري أن المعلومات التي راجت عن قرب التوصل إلى إتمام صفقة التبادل "مجرد تسريبات صهيونية تهدف إلى التأثير على مشاعر الأسرى وعائلاتهم" مضيفا أن إسرائيل "تريد تشكيل حالة ضغط والتأثير على المفاوضات غير المباشرة التي تجرى بوساطة ألمانية- مصرية لإنجاز الصفقة". وكانت مصادر إسرائيلية وفلسطينية تحدثت عن وضع اللمسات الأخيرة على صفقة التبادل الشاملة بين حماس وإسرائيل بوساطة ألمانية- مصرية. وغادر بعد ظهر أمس عضو المكتب السياسي في حركة حماس محمود الزهار رفقة اثنين من قادة الذراع المسلح للحركة قطاع غزة عبر معبر رفح في طريقه إلى القاهرة لبحث صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل. وقال مصدر فلسطيني إن الزهار غادر رفقة القياديين في الذراع المسلح للحركة أشرف فروانة وعصام رباح عبر معبر رفح إلى القاهرة للتباحث بشأن صفقة الجنديالإسرائيلي جلعاد شاليط مع المخابرات المصرية والوسيط الألماني. وتأتي زيارة وفد حماس الى القاهرة بعد يوم من زيارة الرئيس الاسرائيلي شيمون بيرس الى مصر واجرائه لمباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك اشارت تقاريراخبارية الى انها تناولت صفقة اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الاسير لدى الحركة جلعاد شاليط. وأعلن بيرس امس عقب عودته الى اسرائيل عن "احراز تقدم" في المفاوضات الجارية من أجل اطلاق سراح شاليط. كما قالت مصادر مصرية ان الجهود في صفقة تبادل الاسري بين حماس واسرائيل "تحرز تقدما مطردا" لكنها لم تحدد موعدا لانجاز الصفقة. وكان النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر قال في وقت سابق أمس أن المقاومة الفلسطينية "ستجبر إسرائيل على الخضوع لشروطها في صفقة تبادل الأسرى المرتقبة". وأضاف بحر وهو من قادة "حماس" خلال اعتصام تضامني مع الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر في غزة اليوم لسوريين ان"جهود المقاومة مستمرة لتنفيذ صفقة تغير معايير الاحتلال في التعامل مع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية". وكانت "حماس" قدمت لائحة بأسماء 450 أسيرا فلسطينيا طالبت بالإفراج عنهم مقابل إطلاق شاليط الذي اعتقلته ناشطو الحركة خلال هجوم على موقع للجيش الإسرائيلي قرب قطاع غزة في جوان 2006.