أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة الإرهابي (محمد· ب) المكنى بأبو بكر، بحكم الإعدام بعد متابعته بجرائم الاعتداء بغرض نشر التقتيل والانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، حيازة سلاح حربي، التزوير في محرر إداري واستعمال المزور· هذا الأخير الذي كان ينشط بمنطقة الشلف ضمن الجماعات الإسلامية المسلحة خلال الفترة 1998 2004 تحت إمارة أبو ياسين، هذه الكتيبة التي كانت تتعامل مع الأمير عنتر زوابري الذي كان يزودهم بالمال ووسائل التفجير التي كان يجلبها المتهم (محمد· ب) بحيث شارك في عدة عمليات إرهابية ضد أفراد قوات الأمن وضد المواطنين العزل، كما شارك في عمليات اغتصاب وذبح النساء اللواتي كانوا يختطفونهم من القرى والمداشر وكذا الأطفال، إلى أن ألقي عليه القبض من قبل مصالح الأمن ومكافحة الإرهاب بتاريخ 1 ديسمبر 2006 بوسط مدينة الشلف وبحوزته مسدس آلي ورخصة سياقة مزوّرة عليها صورته وتحمل اسم شخص قام بقتله في حاجز مزيف بين ولايتي غليزانوالشلف· وبالرجوع إلى وقائع القضية، فإن الإرهابي (محمد· ب) تم تجنيده ضمن صفوف الجماعات الإسلامية المسلحة شهر مارس 1998، بحيث تدرب بملجأ الجماعة المسلحة الكائنة بواد الرمان بالشلف تحت إمارة أبو ياسين، وخلال شهر ماي من نفس السنة شارك في عملية اقتحام المنازل ببلدية الصبحة من أجل جلب المؤونة وسلب الأموال، وقام باغتيال شخصين، بعد هذه العملية نال ثقة الجماعة· وفي أواخر 1998 تلقوا أمرا من الأمير عنتر زوابري بالاستمرار في تنفيذ المجازر والعمليات ضد قوات الأمن بالمنطقة وتنفيذ فتوة عموم الردة على الشعب الجزائري· وخلال شهر جانفي 1999 شارك في مجزرة ببلدية تاجنة بالشلف قتل فيها 50 مدنيا واختطاف 9 نساء واغتصابهن جماعيا بالمركز الذي تم كشفه من قبل قوات الجيش الوطني الشعبي، وعندها قاموا بذبح كل النسوة المحتجزة وفروا إلى مركز آخر· وفي أواخر 1999 قاموا بمجزرة أخرى بالمنطقة، وهذا بعدما شارك فيها أمير بمنطقة تيارت المكنى إلياس رفقة أبو دجالة وأبو الهيثم، وخلالها تم قتل ثمانية رعاة واختطاف 3 نساء ببلدية تلامسة· وفي شهر فيفري 2000 أرسل من قبل الأمير المكنى إلياس إلى منطقة الشريعة لملاقاة الإرهابي عنتر زوابري الذي سلمهم مبلغ 18 مليون سنتيم وصواعق خاصة بالمتفجرات، وفي طريقهم إليه مرة أخرى نفذوا مجزرة بأحد المنازل حيث قاموا بقتل جميع أفراد العائلة واختطاف فتاتين· والجدير بالذكر، فإن الإرهابي شارك في عدة مجازر منها التي نفذوها بمنطقة الصبحة باغتيال 24 فردا من عائلة واحدة، و20 شخصا كانوا على متن حافلة بجبال الهرور، بالإضافة إلى الأعمال الإجرامية التي قاموا بها في كل من بلدية سيدي عكاشة، أبو الحسن وأوزغاية وهذا في صيف .2002 غير أن المتهم تراجع عن أقواله وصرح خلال الجلسة أنه سافر سنة 1997 إلى ليبيا ورجع سنة 2004 وأنه لا علاقة له بالجماعات المسلحة·