أصدرت أمس المحكمة الجنائية لدى مجلس قضاء العاصمة حكما بالإدانة في حق المتهم (ب. محمد) قضي عليه بالإعدام لارتكابه جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة والاعتداء بغرض التقتيل والتخريب، إضافة إلى تهمة حيازة سلاح حربي والتزوير واستعمال المزور، للإشارة فإن التحقيق بين تورطه في عدة جرائم اغتيال واغتصاب. يستخلص من ملف إحالة الجاني إلى محكمة الجنايات أن هذا الأخير قام خلال سنة 1998 إلى غاية 2004 بجرائم الاعتداء بغرض نشر التقتيل بعد انخراطه ضمن جماعة إرهابية مسلحة كانت تنشط تحت امرة المكنى ب ''أبو ياسين'' حيث كشفت جلسة المحاكمة أنه اعترف بجميع جرائمه في محاضر الشرطة القضائية أين صرح أنه تورط في عدة أعمال إرهابية ضد قوات الأمن والمواطنين العزل، إلى جانب مشاركته في عمليات اغتصاب وذبح النساء اللواتي يختطفهن من القرى والمداشر، كما اعترف أنه ضبط وسط مدينة الشلف وهو يحمل مسدسا آليا وبحوزته رخصة سياقة مزورة تحمل اسم المدعو (ي.ب) وهو الشخص الذي قام بقتله في حاجز مزيف بين ولايتي غليزانوالشلف، ثم قام بإلصاق صورته عليها من أجل استعمالها، من جهة أخرى أقر بمشاركته في عدة عمليات اقتحام لمنازل المواطنين وسلب منهم أموالهم ثم قتلهم إضافة إلى تنفيذه بمساعدة شركائه مجازر قتل جماعية خلفت عشرات الضحايا، إلا أن المتهم سرعان ما تراجع عن هذه الأقوال أمام قاضي التحقيق أين أصر على إنكار جميع ما نسب إليه من تهم، يذكر أن التحريات توصلت إلى أن الجاني غادر التراب الوطني شهر جوان 1997 باتجاه ليبيا عبر النقطة الحدودية المجاورة لواد سوف، وبتاريخ عودته في نوفمبر 2004 ثبت أنه تحصل على جواز سفر مزور على مستوى ولاية الشلف، القضية تم الفصل فيها بالحكم المذكور أعلاه وهي ذات العقوبة التي التمسها النائب العام هذا الأخير الذي اعتبر الوقائع ثابتة الأركان ضده.