أفادت مصادر مؤكدة ل ''الجزائر نيوز''، أن مصالح أمن ولاية تيزي وزو توصلت، مؤخرا، خلال التحقيقات التي قامت بها مع العناصر الإرهابية التي تم القبض عليها، والتي سلمت نفسها، إلى اكتشاف وجود مبلغ مالي تفوق قيمته 30 مليار سنتيم يخفيها ما يسمى ب تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي'' على مستوى واد أفراراج، المتواجد بغابات ثامذة نمحالة التابعة لبلدية آيث يحيى موسى، وبالضبط على مستوى الشريط الغابي الرابط بين غابات عفرون وأدغال سيدي علي بوناب· وأضافت مصادرنا أن اعترافات هؤلاء الإرهابيين كشفت أن هذه القيمة المالية من أوراق 1000 دج، تم إخفاؤها في إحدى الحفر وسط الواد المذكور خلال الصيف المنصرم، بعدما تم وضعها في أكياس من الألمنيوم التي لا تتجاوزها الرطوبة، وبعدها في صندوق حديدي تم غلقه بطريقة جيدة ومحكمة لمنع تسرب المياه إليها، وهذا بالاستعانة بلحام· وفي نفس السياق، أكدوا أن هذه القيمة المالية التي تم إخفاؤها وسط واد أفراراج، حفروا لها عمقا يبلغ ثلاثة أمتار· وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن مكان تواجد هذه القيمة المالية بالضبط لا يعلم به إلا أربعة عناصر إرهابية فقط ينشطون تحت لواء كتيبة الأنصار، وهم المكلفون بالحفاظ على الأموال لمدة معينة قبل أن يتم تحويلها إلى القيادة العليا للتنظيم الإرهابي، وأشاروا في هذا السياق إلى أن أحد عناصر هذه المجموعة تم القضاء عليه من طرف قوات الجيش الوطني الشعبي بغابات تسلاثة إيحيذوسان الصيف المنصرم في العملية العسكرية التي تم القضاء فيها على ستة إرهابيين، والثاني تمت تصفيته من طرف رفقائه على مستوى غابات بومهني إثر اشتباك وقع بين عناصر سرية ذراع الميزان وسرية بوغني، في خلاف نشب بينهم حول تقسيم الأموال والغنائم، ليبقى عنصرين إرهابيين يعلمان بمكان تواجد هذه الأموال· وحسب المعطيات المتوفرة لدينا، فإن هذين العنصرين، قاما منذ حوالي أربعة أشهر بعزل نفسيهما عن التنظيم الإرهابي ولا يعلم حتى قيادة الجماعة السلفية للدعوة والقتال إلى يومنا هذا بمصيرهما، ولا حتى بمكان تواجدهما· إلى جانب ذلك، واستنادا إلى المصدر الذي أورد الخبر، فإن هذه القيمة المالية التي تتجاوز ال 30 مليار سنتيم تم جمعها عن طريق دفع فديات خلال عمليات الاختطاف، وكذا في عمليات جرد سكان قرى ولايتي تيزي وزو وبومرداس من أموالهم وكذا على مستوى الحواجز المزيفة التي ينفذها الإرهابيون عبر عدة أماكن من الولايتين، فضلا عن بعض عمليات سرقة الأموال من مراكز البريد والبنوك ووكالات التأمين، وكذا من الأموال التي يجمعونها عن طريق تجارة المخدرات· ومن جهة مقابلة، تشير اعترافات هؤلاء الإرهابيين أن هذه القيمة المالية لم يتم تحويلها إلى القيادة العليا للتنظيم الإرهابي، بسبب الحصار والطوق الأمني الذي فرضته قوات الأمن المختلفة في منطقة القبائل لاسيما في منطقة آيث يحيى موسى، مما فضل الإرهابيون الاحتفاظ بها في غابات ثامذة نمحالة ليتم نقلها وتحويلها إلى الأماكن المؤمّنة التي يعتمد عليها الأمير الوطني لما يسمى ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي'' عبد المالك درودكال المكنى ''أبو مصعب عبد الودود'' بعدما تتيح الفرصة·