أكدت مصادر على صلة بالملف الأمني بان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب يسعى إلى تركيز نشاطاته في مناطق الجنوب إلى غاية جنوب الصحراء الكبرى، خصوصا بشمالي مالي والنيجر، حيث شرعت في حفر مخابئ تتوفر على حماية عالية بجنوب البلاد وحتى بشمال مالي، وهذا للاحتماء من العمليات الجوية التي يقوم بها الجيش الوطني الشعبي ضد الزمر الإرهابية التابعة لإمارة الصحراء. سهام.ب شرع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب منذ فترة في بناء أنفاق تحت الأرض بجنوب البلاد وبشمال مالي أيضا، وهذا تحسبا لهجمات جوية يقوم بها الجيش الوطني الشعبي ضد عناصر التنظيم الإرهابي التي تنشط بالمنطقة والتي يمتد نشاطها، كما هو معروف، إلى غاية منطقة الساحل الصحراوي ، وذلك حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر في مالي، وصفتها بالمطلعة قولها أن زمر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي التابعة لإمارة الصحراء.وفي هذا السياق، أوضح مصدر عسكري مالي بمنطقة تومبوكتو الواقعة حوالي 900 كيلومتر شمال باماكو لذات المصدر لدينا معلومات مؤكدة والتي تسمح لنا بالقول أن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي قد شرع في بناء ما يشبه الأنفاق تحت سطح الأرض وهذا على التراب الجزائري وبمالي أيضا من أجل الاحتماء من هجمات جوية محتملة يشنها عليه الجيش الجزائري..كما أضاف نفس المصدر قائلا بأن عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي يسعون للحصول على كل الوسائل التي تسمح لهم بالوصول إلى أهدافهم، وأكدت جهات أمنية بالنيجر عن نفس المعلومة، حيث أضافت بأن زمر تنظيم عبد الملك درودكال تقوم ببناء مخابئ تحت الأرض بمناطق جبلية وصخرية، وأوضحت بأن التنظيم الإرهابي نجح فعلا في بناء مخابئ بالصحراء الجزائرية وبمالي، ويكون قد شرع في نفس العمل على الحدود مع النيجر.وكشفت مصادر قضائية موريتانية مؤخرا بأن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي يتولى حماية قوافل تهريب الكوكايين من جنوب الصحراء إلى أوربا، وسبق للجيش الموريتاني أن وضع اليد على شبكة مسلحة تداخلت فيها عمليات الاتجار بالمخدرات بالنشاط الإرهابي، حيث وأوضح وزير الدفاع المالي السابق، سوميلو بوباي ميغا أن مشاركة دول المنطقة في عمليات مكافحة الإرهاب هو الذي دفع بعناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي إلى اتخاذ إجراءات احترازية. ، مضيفا بأن العناصر الإرهابية تسعى إلى تحويل مناطق الجنوب إلى معاقل رئيسية لها تمكنها من السيطرة على مناطق شاسعة تمارس فيها عمليات خطف الأجانب وتحصيل أموال طائلة من خلال ذلك، وأوضح نفس المصدر أن العناصر الإرهابية قامت أيضا بزرع الألغام في المناطق التي تنجز فيها أنفاقها، وعلى طول الطرق المؤدية إلى معاقلها