دعا، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الحزب الديمقراطي للتفاؤل والصمود أمام تحدي الجمهوريين، مؤكدا أن التغيير لا يأتي سريعا، وأنه لن يتراجع عن محاولة تمرير مشروع الرعاية الصحية الذي يشكل الطموح الأكبر في أجندته· ونقلت، تقارير إخبارية عن أوباما، قوله في خطاب ألقاه، يوم السبت، أمام الاجتماع الشتوي السنوي للجنة القومية للحزب الديمقراطي المنعقد حاليا بالعاصمة واشنطن، أنه تسلم السلطة في خضم أزمة مالية غير مسبوقة منذ الكساد العظيم ، بينما كان الاقتصاد ينزف 750 ألف وظيفة شهريا، وبلغ العجز في الميزانية 3ر1 تريليون دولار، بينما كانت البلاد تخوض حربين مكلفتين بكل معنى الكلمة· وأضاف أن الولاياتالمتحدة تواجه تحديات جديدة وهائلة في هذا القرن، من شبح الإرهاب إلى آثار العولمة، كما تعيش عقدا ينكمش فيه متوسط دخل الأمريكي وتزداد تكلفة كل شيء، لافتا إلى أن كل شيء فعلته إدارته، خلال العام الماضي، كان يهدف إلى تصحيح وضع الاقتصاد، وقصم ظهر الركود واستعادة بعض الأمان للطبقة المتوسطة· ونوه، أوباما، بأن بعض الخطوات التي اتخذت، تمت دون مساعدة الجمهوريين· وأشار إلى أن كل ما فعلوه هو أن يقفزوا إلى المقاعد الخلفية ويتركوا القيادة للديمقراطيين، ثم يوسعوهم نقدا، سواء عن حق أو غير حق· وعدد، أوباما، تحركاته على صعيد السياسة الخارجية، مركزا على أن رحلته لمصر وخطابه بالقاهرة جاء نيابة عن الشعب الأمريكي من أجل إطلاق حوار جديد مع العالم الإسلامي· واضاف، قائلا ''الناس يشعرون بالإحباط حيث أن هناك حزب آخر لا يريد أن يفعل شيئا''، مشيرا إلى أنه ''انتخب لكي يغير، وأن التغيير ليس سهلا، لكنه سيأتي لا محالة''· ولفت، الرئيس الأمريكي، إلى أنه ينبغي عدم النظر إلى تسجيل النقاط بقدر العمل على حل المشاكل التي تقيد الحركة من أجل التغيير· وفي الوقت الذي طالب فيه بتغيير أسلوب التعامل مع الحزب الآخر، أكد أن الديمقراطيين لا يمكنهم العمل وحدهم أو حل المشاكل في منأى عن الجمهوريين، مطالبا الديمقراطيين بمد أيديهم لهم· يذكر أن الديمقراطيين يسعون إلى تشديد الخطاب ضد الجمهوريين مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي للكونغرس المقرر إجراؤها في نوفمبر القادم، والتي سيتم خلالها تجديد كل مقاعد مجلس النواب البالغة 435 مقعد وثلث مقاعد مجلس الشيوخ البالغ إجماليها 100 مقعد· ويخشى الديمقراطيون من تكرار العادة الجارية في السياسة الأمريكية والتي يخسر فيها الحزب الذي يحتل البيت الأبيض ما يقرب من 30 مقعدا في مجلس النواب·