قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه لا تغيير في الموقف الفلسطيني بشأن بدء المفاوضات مع إسرائيل، رغم تأكيده على استعداده للعودة إلى المفاوضات شريطة وقف الاستيطان ''لفترة''، في حين جدد رفضه المطلق لإجراء أي تعديل على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية، وهو ما تطالب به حركة المقاومة الإسلامية ''حماس''· في تصريح للصحفيين عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة، أمس، أكد عباس أن موقفه بشأن بدء تلك المفاوضات وضرورة وقف الاستيطان أولا لم يتغير· وأضاف ''على إسرائيل إذا أرادت التفاوض معنا أن توقف الاستيطان لفترة، وهو أمر مطلوب منذ البداية وليس بجديد'' كما قال· وأعلن الرئيس الفلسطيني أنه طلب من الجانب الأمريكي توضيح بعض النقاط الواردة في مقترحات يسوّقها المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل، لإزالة العقبات التي تعترض مسيرة السلام المتعثرة منذ أمد· وقال عباس ''طرحنا على الجانب الأمريكي بعض الأسئلة· الأجوبة سوف تناقش في إطار عربي مشترك، وبعد ذلك سنعلن موقفنا''، ولم يحدد عباس طبيعة النقاط· وبخصوص الموقف من المصالحة الفلسطينية المتعثرة كذلك، رفض عباس أي إمكانية لتعديلها أو إضافة بنود لها، وقال ''لا يوجد ما نضيفه إلى هذه الوثيقة أو ما يمكن تعديله، ولا بد أن تقبل بكاملها لأنه سبق أن تم تعديلها تلبية لمطالب حركة حماس''· وعن إمكانية لقائه مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لتذويب الجليد بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحماس، أكد عباس أن اللقاء مع مشعل وباقي الفصائل الأخرى سيتم فورا عقب التوقيع على ورقة المصالحة المصرية، رافضا بذلك ضمنيا قبول لقاء اقترحه مشعل منتصف الشهر الماضي·