دراجات/الجائزة الدولية الكبرى لمدينة الجزائر: ياسين حمزة (مدار برو سيكيلنغ) يفوز بنسخة-2025    مواجهة قوية بين بن سبعيني وبن طالب وماندي    السيد ربيقة يشارك بماناغوا في مراسم تنصيب القائد الأعلى للقوات المسلحة لجيش نيكاراغوا    الإتحاد العام للتجار والحرفين الجزائريين يطلق مبادرة لتخفيض أسعار المنتجات واسعة الإستهلاك خلال شهر رمضان    المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية يؤكد رفضه التام والكامل لكل أشكال التهجير للشعب الفلسطيني    العاب القوى/الملتقى الدولي داخل القاعة في أركنساس - 400 متر: رقم قياسي وطني جديد للجزائري معتز سيكو    الجمارك الجزائرية تقدم توضيحات بشأن الإجراءات الجمركية المطبقة على المسافرين    الأولمبياد الوطني للحساب الذهني بأولاد جلال: تتويج زينب عايش من ولاية المسيلة بالمرتبة الأولى في فئة الأكابر    تجارة: إدراج تعديلات على نظام تعويض أسعار القهوة (الجريدة الرسمية)    وهران : افتتاح الطبعة الثانية لمعرض التجارة الإلكترونية و الخدمات عبر الانترنت    التجمع الوطني الديمقراطي يثمن الانجازات الاقتصادية والاجتماعية للجزائر الجديدة    كرة القدم/رابطة 1 موبيليس (الجولة 17): نادي بارادو - مولودية الجزائر: "العميد" لتعميق الفارق في الصدارة    المغرب: احتجاجات تعم عدة مدن رفضا لمشاركة "وزيرة" صهيونية في مؤتمر دولي بالمملكة    رئيس الجمهورية يدشن بتيبازة مصنع تحلية مياه البحر "فوكة 2"    دعوة الى جعل الثقافة جبهة حقيقية للمرافعة عن القضية الصحراوية    الحماية المدنية تنظم بولاية جانت مناورة في الأماكن الصحراوية الوعرة    نقل جوي: السيد سعيود يبرز الجهود المتواصلة لتعزيز أمن الطيران المدني    جيبلي يعتزم التصدير    بوغالي يؤكّد ثبات مواقف الجزائر    صِدام جزائري في كأس الكاف    عطاف يلتقي لافروف    غياب المخزن مؤشّر على عزلته القارية    عرض النسخة الأولى من المرجع الوطني لحوكمة البيانات    أمطار رعدية مرتقبة بعدة ولايات البلاد ابتداء من مساء اليوم السبت    تفكيك عصابة إجرامية حاولت بث الرعب بالأربعاء    العمل بمنحة السفر الجديدة.. قريباً    هلاك 4 أشخاص وإصابة 228 آخرين في حوادث المرور خلال 24 ساعة    جائزة "الرائد سي لخضر" تحتضن توأمة تاريخية بين الزبربر وسي مصطفى    لا مصلحة لنا في الاحتفاظ بالجثامين لدينا    الحقد الفرنسي أصبح يطال كل ما هو جزائري    بيتكوفيتش يحضّر لبوتسوانا والموزمبيق بأوراقه الرابحة    القضاء على إرهابي خطير بالمدية    2025 سنة تسوية العقار الفلاحي بكل أنماطه    قرية حاسي مونير بتندوف... منطقة جذب سياحي بامتياز    تكييف عروض التكوين مع احتياجات سوق الشغل    الانتهاء من ترميم القصبة بحلول 2026    صحة: المجهودات التي تبذلها الدولة تسمح بتقليص الحالات التي يتم نقلها للعلاج بالخارج    أنشطة فنية وفكرية ومعارض بالعاصمة في فبراير احتفاء باليوم الوطني للقصبة    ترسيم مهرجان "إيمدغاسن" السينمائي الدولي بباتنة بموجب قرار وزاري    تسخير مراكز للتكوين و التدريب لفائدة المواطنين المعنيين بموسم حج 2025    غزّة تتصدّى لمؤامرة التهجير    فرنسا تغذّي الصراع في الصحراء الغربية    اختيار الجزائر كنقطة اتصال في مجال تسجيل المنتجات الصيدلانية على مستوى منطقة شمال إفريقيا    مبارتان للخضر في مارس    الرئيس تبون يهنيء ياسمينة خضرا    هذا زيف الديمقراطية الغربية..؟!    أدوار دبلوماسية وفرص استثمارية جديدة للجزائر دوليا    "سوسطارة" تتقدم واتحاد خنشلة يغرق و"السياسي" يتعثر    احتفالات بألوان التنمية    إثر فوزه بجائزة عالمية في مجال الرواية بإسبانيا رئيس الجمهورية.. يهنئ الكاتب "ياسمينة خضرا"    "حنين".. جديد فيصل بركات    حج 2025: إطلاق عملية فتح الحسابات الإلكترونية على البوابة الجزائرية للحج وتطبيق ركب الحجيج    هكذا تدرّب نفسك على الصبر وكظم الغيظ وكف الأذى    الاستغفار أمر إلهي وأصل أسباب المغفرة    هكذا يمكنك استغلال ما تبقى من شعبان    سايحي يواصل مشاوراته..    أدعية شهر شعبان المأثورة    الاجتهاد في شعبان.. سبيل الفوز في رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من الأسر ( العوائل ) العلميّة بولاية الجلفةمن الأسر ( العوائل ) العلميّة بولاية الجلفة
نشر في الجلفة إنفو يوم 28 - 07 - 2016

ترتبط الدّراسات المُتعلّقة بالحركة الفكريّة، و الدّينيّة منها تحديدا، بالمدن الإسلاميّة بصفة عامّة، بمدى حركيّة التّعليم و التّدريس و التّأليف و تصنيف الكتب بها، و ما يتبعها من نسخ و تسفير و تجليد و صناعة مواد الكتابة، أو جلبها و استيرادها، أو غيرها من الشّؤون المُتعلّقة بهذا الجانب المُهمّ. و من ثمّة كانت معرفة الشّخصيات و الأُسر العلميّة الّتي اعتنت بهذا الأمر الأساس في بناء أيّ حضارة كانت على وجه البسيطة، جزءا مُهمّا من هذه الحركة، بالإضافة إلى تتبّع تاريخ تكوين المكتبات و خزائن الكتب العامّة و الخاصّة. فالعلم و تعليمه و الورّاقة الّتي ترتبط بهما كُلّها من الصّنائع، و الصّنائع من توابع العُمران حسب ما أشار إليه ابن خلدون تكثر بكثرته و تقلّ بقلّته. و بلحاظ ما ذكرت جاءت ضرورة معرفة من كان وراء الحفاظ على هذه الحركة الفكريّة العلميّة، و هذه المعرفة في حدّ ذاتها تُعتبر عملا علميّا مُستقلّا، يُعين على الكشف عن أهمّيّة أيّ مدينة كانت لها مشاركات في هذا الشّأن، عبر أي عهد مرّ عليها من العُهود. و قد أدركنا و علمنا من خلال كُتب السّير و التّراجم و الطّبقات نظرا لموادها الغزيرة التّي عُنيت بالشّمال الأفريقي، تونس و المغرب خاصّة، أسماء أُسر، ذات مجد في الأدب و العلم، كابرا عن كابر، تسلسلا في أصولها أو في فروعها، من لدن الفتح الإسلامي تقريبا، إلى عهدنا، لعبت دورا بارزا في تنشيط الحركة الفكريّة الدّينيّة، بالتّعليم و التّدريس و الإقراء و الإفتاء و التّأليف (تصنيفا و شرحا و تقريرا و اختصارا و تلخيصا و تحقيقا و تعليقا و تقييدا) و جمع الكُتب و المخطوطات و الرّسائل و الوثائق، و هي كثيرة جدّا ذات وفرة، نذكر منها مثلا لا حصرا، بالحاضرة التّونسيّة، البُرزلي، و بلخوجة (ابن الخوجة)، و بيرم، و التّجاني (لقبا لا نسبة)، و التّميمي، و جُعيّط، و حُلولو، و خُليف، و الرّصّاع، و الزّغواني (قد يكون نسبة إلى مدينة زغوان)، و السّكتائي، و الشّاذلي، و الشّريف، و ابن صولة، و ابن عاشور، و عبد الوهّاب، و ابن عرفة، و الغرياني [1]، و القلشائي، و الكعّاك، و المارغني، و المازري، و المحجوب، و مخلوف، و المسعودي، و مقديش، و النّجّار، و النّيفر، و الوانوغي، و الورداني، و غيرها. و بالحاضرة المغربيّة مثلا لا حصرا أيضا، أكنسوس، و ابن البقّال، و البقّالي، و ابن البنّاء، و بنّاني، و التّازي (التّاجي)، و التّاودي، و التّرغي، و التّسولي، و التّطواني (نسبة إلى مدينة تطوان)، و الجابري، و الجراري، و الجزولي، و جسّوس، و الحجوجي، و ابن حمدون، و الخطّابي، و الخمسي، و الدّكالي (الدّوكالي)، و الدّلائي، و الرّهوني، و الرّيسوني، و ابن رشيد، و ابن زاكور، و الزّجلي، و الزّرهوني، و الزّقّاق، و الزّكاري، و السّلاوي (نسبة إلى مدينة سلا)، و السّنوسي، و السُّوسي، و سكيرج ، و ابن سودة، و ابن الشّاط، و الشّبيهي، و الشّريشي، و العبدري، و العبدوسي، و العراقي، و العزّوزي، و العلمي، و العيّاشي، و الغُماري، و الفاسي (لقبا لا نسبة)، و الفهريّ، و القادري، و القبّاب، و الكتّاني، و كنّون (قنّون أو جنّون)، و ابن كيران، و الماكودي، و المتيطي، و المدغري، و المرّاكشي (نسبة إلى مدينة مرّاكش)، و المغراوي، و المنجرة، و بن منصور (بنمنصور)، و ميّارة، و الهبطي، و الهسكوري، و الوزّاني، و اليزناسي، و اليُوسي، و غيرهم. و كان على غرار ذلك أيضا بالقطر الجزائري، و لكن بدرجة أقلّ، و لا مُقارنة في ذلك ؛ فقد حظيت كلّ من تونس و المغرب، بمناور علم كانت و لا تزال مصدر إشعاع و إمداد، من أبرزها جامع الزّيتونة، و جامع القيروان، و المدرسة الخلدونيّة، و معهد المُنستير، و زوايا نفطة و تُوزر و قفصة و صفاقس و المهديّة و سُوسة، بالقطر التّونسي، و قد انقطع بعضها لعوامل، أمّا بالمملكة المغربيّة فنجد جامع القرويين بفاس، و الجامع الكبير بالرّباط، و الجامعة اليُوسفيّة بمرّاكش، و الزّاوية الصّدّيقيّة بطنجة، و معهد تطوان، و زوايا و مدارس مكناس و سلا و آسفي و شفشاون، و غيرها، الّتي ساعدت بدون شكّ في شُسُوع و وفرة هذه الأسر بهذين القُطرين المذكورين.
هذا، و قد كان لولاية الجلفة، من قُطرنا الجزائر الكبير، بمُدنها و قُراها، مُنذ نشأتها في الحاضنة الإسلاميّة السُّنّيّة، و إلى يوم النّاس هذا، نصيب يسير من هذه الحركة الدّينيّة العلميّة ؛ تمثّل حصرا في تحفيظ القرآن الكريم و تعليم العربيّة و تقريب علوم الشّريعة و إجابة المُستفتين، أمّا التّأليف فكاد يكون مُنعدما بها، لأسباب ليس هذا محلّ بسطها، و كان لبعض الأُسر بهذه الولاية مُساهمات في تنشيطها و الحفاظ عليها. هاته الأُسر الّتي وصفناها بالعلميّة تجوّزا و اعتبارا لما عُرفت به تسلسلا في أصولها و فروعها، من الاهتمام و العناية بالتّعليم الشّرعي (القُرآن و علومه و الحديث و الفقه و الفرائض و غيرها [2])، و بقناته اللّغة العربيّة و معارفها، و نجد ذلك مُجسّدا في أكثر من فردين أو ثلاثة منها، مع اختلاف التّجايل بينهم، مع شيء من الاشتهار، نذكر منها على اعتبار الإسم العائلي لها و المعروفة به (اللّقب)[3]، و ربّما نكون قد نسينا أو غفلنا عن بعضها، فالمعذرة كلّ المعذرة، و أُوصي من لهم اهتمام و اشتغال بهذا الأمر، أن يكتبوا لي ما يجدونه من تنبيهات، ستكون موضع العناية والدّرس منّي، و لهم شكري سلفا، و لا أُريد جعجعة لا طحين لها ؛ فمُرادنا هو المُشاركة الإيجابيّة في صنع تقاليد و أدبيات لبيئتنا العلميّة الجلفاويّة (الجلفيّة)، فيها حدّثني أبي، و حدّثني جدّي، و حدّثني أخي، و وجدت في مكتبة أبي أو جدّي أو أخي... و هكذا، هذا من جهة، و من جهة أخرى التّشجيع لهذه الأسر العلميّة في الدّوام و المُواصلة و الانتشار. و كان إيرادها بالتّرتيب الألفبائي كالآتي:
01) أسرة اخذاري (اخضري)، من الشّرفة البوازيد، و هي أسرة عريقة في التّحفيظ القرآني و التّعليم الدّيني، مشهورة بهما في الآفاق، أنجبت أسماء، منها البشير المُتوفّى 1976م، كان ورعا تقيّا، و عبد العزيز الأديب الشّاعر، و محاد السّعيد (محمّد السّعيد) المُتوفّى 1982م، الإمام الخطيب الواعظ، كان فاضلا صالحا، و نجله عليّ المُتوفّى 1997م، و بولنوار (أبو الأنوار) المُتوفّى 2006م، ناظر الشّؤون الدّينيّة لولاية الجلفة في وقت مضى، و بلحاج (بن الحاجّ) الأديب المُناضل.
02) أسرة باكرية، من الدّباز من أولاد لعور بن عيسى. كان فيها الفضل و العلم و الأدب، و قد أنجبت أئمّة، منهم عليّ (بلعاريّة)، و محمّد المُتوفّى 1996 م. و بنفس الخُطى سارت أسرة دحمان، الّتي كانت من نفس الرّفقة (الفرقة) و من نفس العرش، و منها جاء خليفة المُتوفّى 2015م، و السّلامي، و غيرهما.
03) أسرة براهيمي (ابراهيمي)، و هي من الحسينات من أولاد ساعد من أولاد عيفة، كُبرى عروش أولاد عيسى، و قد عُرفت بكثرة القُرّاء و أئمّة المساجد، و لا يزال ذلك مُشاهدا و ملموسا.
04) أسرة بسعود، من أولاد عبد الله بن حمد (أحمد) من أولاد عيفة،كُبرى عروش أولاد عيسى، و قد عُرفت هي الأخرى بكثرة القُرّاء و مُعلّمي القرآن الكريم، و على غرارها كذلك أسرة بوزيدي، و هي من نفس الرّفقة (الفرقة) و من نفس العرش.
05) أسرة بصري أو بوصري، من سحاري (صحاري) أولاد بخيتة، و هي من الأُسر الّتي حافظت على التّعليم الدّيني بجهتها، منها الفاضل المعروف مُؤسّس زاوية البريجة بلقاسم المُتوفّى 1937م، و بلقاسم بن المختار (المخطار) المعروف بشويحة المُتوفّى 1983 م.
06) أسرة بلحرش (بن الأحرش)، من أولاد القربي (الغربي) من أولاد لقويني بن محمّد (فتحا)، و هي أسرة عريقة و معروفة، ذات أدب و علم و جاه، عرفنا منها الشّريف المُتوفّى 1864م، الّذي كان على جانب كبير من الأدب و العلم، و قد انتهت إليه رئاسة أولاد نايل سنة 1843م، و كان قد أسّس زاوية قُرب مدينة عين معبد تُعرف بزاوية الحُرش، و حفيده المختار المُتوفّى 1953م، الّذي كان لُغويّا بارعا و شاعرا مُجيدا، و قد تولّى خُطّة القضاء، و الأديب الإصلاحي المداني المُتوفّى 2000م، و لهم بقيّة. و قريبا إليها كانت أسرة بن الشّريف، و هي من أصلها ؛ أي من سلسلة النّسب الّتي تنتمي إليها، و قد برز منها الصّوفي أحمد المُتوفّى 1921م، الّذي كان آغا أولاد سي محمّد، و القايد عليّ المُتوفّى 1972 م الّذي قرأ بجامع الزّيتونة، و كان مُؤرّخا نسّابة مُطّلعا على فنون الشّريعة الإسلاميّة. و قريبا منها أيضا و لكن بدرجة أقلّ كانت أسرة لحرش، و هي أيضا من نفس السّلسلة النّسبيّة، و قد أنجبت الشّيخ بلقاسم الّذي بنى المسجد العتيق (جامع الحُرش) بحيّ البرج بمدينة الجلفة، سنة 1863م، و من حفدته الشّريف رئيس جماعة التّبليغ بالجلفة.
07) أسرة بلعدل، من الدّلامجيّة من أولاد شيبوط من أولاد سي محمّد (فتحا)، و هي أسرة مشهورة بتعليم الفنون الشّرعيّة، لاسيما منها الفقه المالكي بمُقرّراته المُتداولة (ابن عاشر و الرّسالة و خليل)، حتّى جاء على ألسنة بعض الفُضلاء قولهم (القرآن شُرفي و خليل دلماجي) لشدّة حفظهم له. و قد تخرّج منها فُقهاء و قُضاة، كالطّيّب، و نجله المصفى (مصطفى) المعروف بقاضي الحلفة، الّذي تُوفّي سنة 1886م، و يادم (آدم) المُتوفّى 1922م، و منهم بقيّة صالحة. و على غرارها كذلك كانت أسرة بكّاي، و هي من نفس الرّفقة (الفرقة) و من نفس العرش، و قد اشتركا في الجدّ الأعلى لهما.
07) أسرة بيض القول، من أولاد عُثمان من أولاد لقويني بن محمّد (فتحا)، و هي أشهر من أن تُعرّف، منها أصحاب زوايا و فُضلاء و أئمّة و قُرّاء، من أبرزهم عطية الجدّ، و بن عرعار المُتوفّى 1954م، و الّذي تُعرف به أوّل زاوية بولاية الجلفة تأسّست سنة 1780م، و منهم أيضا صاحب زاوية الجلّالية المشهورة عطية بن حمد (أحمد) المُتوفّى 1917م، و منهم أيضا لخضر (الأخضر) مُؤسّس زاوية المقسم، الّذي تُوفي سنة 1975م، و نجله عبد القادر.
08) أسرة حاشي، من أولاد يحيى بن سالم، و هي أسرة أشهر من أن تُعرّف، كانت عندها و لا تزال العناية بحفظ القرآن و تعليم العربيّة و تدريس الفقه (المالكي) قائمة، و قد خرج منها فُضلاء أجلّاء، على غرار عبد الرّحمان المُتوفّى مقتولا سنة 1958م، و المصفّى (مصطفى) المُتوفّى 1980م، و معمّر (امعمّر) المُتوفّى 1914م، و العسّالي المُتوفّى 1997م، و العربي المُتوفّى 2011 م.
09) أسرة حامدي، من الشّنان من أولاد ملخوة من أولاد عيسى، جاء عليها حين من الدّهر كانت فيه مُهتمّة بتحفيظ القرآن و تعليم العربيّة و شيئا من الفقه على تصوّف، و افتتحت مدرسة قُرآنيّة، و دارا للصّلح بين النّاس و إعانة المُحتاجين و المُعوزين، و كذلك إكرام الضّيوف و الوافدين، و قام على شُؤونهما و تسييرهما إلى غاية وفاته الشّيخ الزّبدة.
10) أسرة حُميدة، من أولاد سيدي ناجي من أولاد ملخوة من أولاد عيسى، و هي من الأسر الّتي اُشتهرت بالتّعليم القرآني و ما تبعه من عربيّة و مبادئ الفقه و غيرهما، و فيها وفرة ، و قد أدركنا منها بوبكر (أبو بكر) لبيض و ذرّيته. و على غرارها كانت أسرة بن الشّيخ ، و هي من نفس الرّفقة (الفرقة) و من نفس العرش. و هي أسرة أيضا عُنيت بتعليم القرآني، و قد عرفنا منها الصّادق المُتوفّى 1926م، و نجليه المخطار (المختار) المُتوفّى 1971م، و عبد الجبّار المُتوفّى 1990 م. و على نفس تقريبا كانت أسرة بشيري، و هي أيضا من نفس الرّفقة (الفرقة) و من نفس العرش، و عُنيت هي الأخرى بالتّعليم الدّيني، حتّى اشتهرت به، و قد عرفنا منها الشّيخين عبد الرّحمان و أخيه عبد الرّحيم.
11) أسرة خليفة، من لحداب (الأحداب) من أولاد سيدي عيسى بن عبد الرّحمان، و هي أسرة مشهورة بينهم، ذات علم و وجاهة، منها المختار المُتوفّى 1901م، صاحب الشّهادات و الإجازات، و له رحلة، و قد أسّس زاوية مشهورة تُدعى زاوية عين قلال (غلال)، و أعقب ذرّية صالحة فيها الأدب و العلم، منها محمّد و بنعزّوز (بن عزّوز)، و من ذرّيتهما محمّد المُتوفّى 1963 م.
12) أسرة دحمان، من أولاد طعبة من أولاد سعد بن سالم، كان فيها التّعليم العتيق ساريا، و برز منها الإمام المعروف حمد (أحمد) بن دحمان المُتوفّى 1978م، و له عقب. و على شاكلتها كانت أسرة شيهب، و هي من نفس الرّفقة (الفرقة) و من نفس العرش، و هي أيضا عائلة طيّبة، خرج من أصلابها مُتصوّفة و فُضلاء و مُدرّسون للقرآن الكريم و العربيّة، سمعنا ببعض من برز منها، كابن عبد الله، و أخيه عليّ، و من ذرّيتهما.
13) أسرة بن دنيدينة (ادنيدينة)، من أولاد سليمان من أولاد شيبوط من أولاد سي محمّد، و قد عُرفت و اشتهرت هي الأخرى بالفُضلاء و حفظة القرآن و مُعلّميه، من بينهم دنيدينة الجدّ صاحب مقرأة الضّريوة، و محمّد و أنجاله، منهم البشير المُهتمّ بالطّبّ، و عليّ الفاضل المشهور مُؤسّس المسجد المعروف بإسمه وسط مدينة الجلفة، و المقرأة الّتي بجواره و قد اندثرت، و إليه تُنسب مقبرة المجحودة، و محمّد و هو مثل أخيه السّابق في الفضل و العلم، و الحاجّ عبد القادر الّذي عُرف بالصّلاح و الورع.
14) أسرة رابحي، من أولاد جاب الله من أولاد سي حمد (أحمد) بن محمّد (فتحا)، و هي أسرة مُتديّنة و مُهتمّة للتّعليم الدّيني، في تحفيظ القرآن و تعليم العربيّة و تقريب فنون الشّريعة، تُعرف بعائلة بن حمامة، نعرف منها بربيح (ابن ربيح) الإمام الإصلاحي المشهور المُتوفّى 1943م، الّذي تولّى خطابة المسجد الكبير بمدينة الجلفة (جامع الجُمعة)، و المخطار (المختار)، و محمّد، و نجله المسعود، و غيرهم.
15) أسرة ربيح (اربيح)، من أولاد سالم من أولاد لعور من أولاد عيسى، و هي من الأُسر الطّيّبة السّجيّة و الأعراق، كان لها و لا يزال عناية ظاهرة بالقرآن الكريم (إقراء و تحفيظا)، و بالفقه المالكي في مبادئه (شرحا و تقريبا)، منها المختار المُتوفّى 1999م، و نجله محمّد الإمام الفاضل المُجمع على تواضعه و دماثة خُلقه، و هو القائم الآن على زاوية المُجبارة المعمورة، و بقيّة أخرى تهتمّ بالقرآن و الفقه.
16) أسرة رحمون، من أولاد سيدي ساعد من أولاد ملخوة من أولاد عيسى، و هي أسرة مشهورة و معروفة، برز منها خُليف، و نجله لخضر (الأخضر) المُتوفّى 1968م، و هو من هو. و نجل نجله عبد الحميد المُتوفّى 1973م، و منهم بقيّة.
17) أسرة بوزيدي، من سحاري (صحاري) لهزال القاطنين بالحدّ، و قد برز منها عطالله (عطاء الله) المُتوفّى 1958م، الّذي أسّس زاوية مشهورة قرب عقلة فقه، تُدعى العطائيّة، و نجله المُعمّر محمّد المُتوفّى 2013م، و حفيده زين العابدين القائم الحالي على شؤون الزّاوية المذكورة آنفا.
18) أسرة سالت، أو سلت، أو سيلت، من أولاد بُورقبة من أولاد لقويني بن محمّد (فتحا). فيها فُضلاء و حفظة لكتاب الله، منهم محاد بن لخضر (الأخضر) صاحب الزّاوية المُتنقّلة، و ذرّيته المعروفة، و الجابري، و هو فاضل ذائع الصّيت، على أدب جمّ و علم، مرجع الكثيرين من أهل الجلفة.
19) أسرة السّالمي، من رحمان الهلاليين بالولاء، و ترجع أُصولها إلى مدينة لقواط (الأغواط)، أنجبت أسماء كان لها دور في تحفيظ القرآن الكريم، و ترسيخ اللّغة العربيّة، و تسهيل الفقه الإسلامي (المالكي)، منها الحاجّ سالم، و ولده السّلامي المُتوفّى 1927م، الّذي أسّس زاوية تُعرف بإسمه، قُرب مدينتي عين وسّارة و بنهار، و حفيداه عبد العظيم المُتوفّى 1939م، و محمّد المُتوفّى 1977 م.
20) أسرة سعيد، من أولاد عُثمان من أولاد سعد بن سالم، و هي أُسرة مُحافظة و مُتديّنة ذات تقاليد و آداب، برز فيها حفظة و مُدرّسون و أئمّة، علمنا منهم، البشير المُتوفّى 1960م، و العلمي المُتوفّى 1980م، و حمد (أحمد) و هو فاضل كبير ماتع الحديث، على تصوّف نقيّ. و على غرارها كانت أسرة محفوظي، و هي من نفس الرّفقة و من نفس العرش، فقد كان منها بولرباح (أبو الأرباح) المُتوفّى 1885م، و هو مُؤسّس الزّاوية المحفوظيّة الشّهيرة، قُرب الدّويس، الّتي مازال بها التّعليم القُرآني و ما يتبعه قائما إلى يوم النّاس هذا، و نجلاه محمّد المُتوفّى 1889 م الّذي أشرف على الزّاوية المُتنقّلة (سي عليّ بن سي محمّد)، و المصفى (مصطفى) المُتوفّى 1942 م القائم على الزّاوية القارّة (سي حمد (أحمد المغربي) في حينه، و له عقب طيّب في تسيير الزّاوية المذكورة و شؤونها.
21) أسرة سليم (اسليم)، من أولاد بُوخلّط (الخلالطيّة) من أولاد ملخوة (أم الإخوة) من أولاد عيسى، و هي من الأُسر الّتي عُرفت عنها العناية بالقرآن الكريم و بعلوم الشّريعة، أدركنا منها لخضر (الأخضر)، و هو نحويّ أديب مُشارك على استواء في المنهج، تولّى التّدريس بزاوية المعلبة، من تاريخ تأسيسها إلى تاريخ إغلاقها، و شيخه ساعد أحد أئمّة مساجد مدينة الجلفة، و شيخ زاوية قيد الافتتاح، ببنات بلكحل، و عليّ و هو كذلك إمام بأحد مساجد المدينة المذكورة.
22) أسرة بن سليمان، من سحاري أولاد سيدي يونس، و هي أسرة اهتمّت و اشتغلت بالتّعليم الشّرعي، من تحفيظ القرآن و تعليم العربيّة و تدريس الفقه المالكي و الفرائض، كابرا عن كابر، عرفنا منها أحمد الجدّ المُتوفّى 1876م، و هو مُؤسّس الزّاوية المعروفة بضاية البقر، قرب مدينة بن يعقوب، و كذلك نجله محمّد المُتوفّى 1957م، و حفيديه بلقاسم الإمام الفاضل المعروف المُتوفّى مقتولا مظلوما سنة 1961م، و التّلّي المُشرف الحالي على الزّاوية، و من ذرّيته أحمد و هو من مُعلّمي القرآن و العربيّة.
23) أسرة بن الشّيخ (ابن الشّيخ)، من أولاد خُناثة من أولاد سعد بن سالم، منها حملة لكتاب الله و مُدرّسيه، بالإضافة إلى تدريس الفقه (المالكي) و الفرائض و غيرها من العلوم الشّرعيّة، و قد عرفنا منهم حمد (أحمد)، و نجله محمّد المُتوفّى 1932م، و حفيديه الأكبر حمد (أحمد) المعروف بسي الشّيخ المُتوفّى 1974م، و بوبكر (أبوبكر) المتوفّى 2011م، الّذي أعقب ذرّيّة صالحة، منهم اللّغويّ الأديب الإسلامي محمّد. و قد تفرّع عن هذه الأسرة عائلة بن زاهية، و هي كذلك معروفة بالعناية بالقرآن الكريم و تعليمه. و كان على نسقها تقريبا أسرة رحماني، و هي من نفس الرّفقة (الفرقة) و من نفس العرش، جاءت بموسى الّذي كان عالما، و قد درس بزاوية زمّورة ببلاد القبايل الصّغرى، و أشرف على الإقراء و التّدريس بمقرأة الحاجب، إلى أن تُوفي في نهاية القرن التّاسع عشر، و نجله الفاضل مُحاد (محمّد) المُتوفّى 1904م، و لهما عقب خير. و قريب منهما كانت أسرة طعيبة (اطعيبة)، و هي أيضا من نفس السّلسلة النّسبيّة، كانت ذات جهد في التّعليم العتيق، منها بلخير المُتوفّى 1935 م الّذي أسّس مقرأة بمنطقة النّثيلة ببادية أولاد سعد بن سالم الواسعة، و تبعه من بعده نجله لمخلّط..
24) أسرة صادقي، من أولاد معيلب (امعيلب)، من أولاد سي حمد بن محمّد، و هي أسرة شهيرة بالأدب و العلم و الفضل و الكرم البالغ، تُعتبر من الأسر الكبرى بعرش أولاد سي حمد، برز منها قرُّاء و حفظة و أئمّة، من أشهرهم، الصّادق الجدّ، و حمد بن حمد المعروف بالكبير، و حمد بن الصّادق المعروف بالصّغير، و البشير، و بلعبّاس. و على غرارها كانت أسرة قويدري (اقويدري)، و هي من نفس الرّفقة (الفرقة) و من نفس العرش، و قد عرفنا منها بلقاسم المُتوفّى 1897 م بالقاهرة بمصر، الّذي كان يُدرّس برواق المغاربة بالأزهر الشّريف، و شقيقه المُعمّر المصفى (مصطفى) المعروف بالوكيريف المُتوفّى 1914م، الفقيه الفاضل الّذي أنجب أولادا ساروا على نهجه، المخطار (المختار) و الطّيّب و الصّادق، و بقيتهم الصّالحة اللّغوي الأديب محمّد الطّيّب.
25) أسرة طاهري، من أهل زنينة (الإدريسيّة حاليا)، فيها التّصوّف و الصّلاح، و قد برز منها الشّيخ المعروف عبد القادر بن مصطفى المُتوفّى 1967م، المُؤسّس للزّاوية المشهورة بتلك الجهة، و له بقيّة.
26) أسرة طهيري (طاهيري)، من الصُّلّح من أولاد لعور من أولاد عيسى، و هي من الأُسر العريقة العتيدة، فيها أصحاب زوايا و صالحون و زُهّاد و مُّقرئون، و قد عرفنا منهم الطّاهر المُتوفّى 1891م، و المُؤسّس لزاوية الطّهيريّة الأولى، و أخاه يوسف الصُّوفي الثّائر المُتوفّى 1917م، و عبد الرّحمان بن أحمد المعروف بعبد الرّحمان بن الطّاهر المُتوفّى مقتولا 1931م، و المُؤسّس لزاوية الطّهيريّة الثّانية، الإمام الشّائع الذّكر و الخصال، و من ذرّيتهما المخطار (المختار) المُتوفّى 1951م، و محمّد الطّيّب المُتوفّى 1969 م. و على طريقتها و لكن بصورة أخفّ، كانت أسرة بن عطيّة، و هي من نفس الرّفقة (الفرقة) و من نفس العرش، فقد تخرّج منها قرُّاء و حفظة و أئمّة، منهم حمد (أحمد) الإمام المشهور في وقته بمدينة مسعد.
27) أسرة بوعبدلي، من أولاد حمد بن بُوذن، من أولاد عبد القادر بن محمّد، الّتي أنجبت صالحين و فُضلاء و قُرّاء، من أبرزهم الحاجّ عبد القادر المُتوفّى 1915 م صاحب المقبرة المشهورة، بمرحات الدّوسة، الّتي تبعد عن مقرّ بلدية حاسي العشّ، بمسافة 09 كلم، من الجهة الجنوبيّة الشّرقيّة لها. كان رجلا زاهدا ورعا تقيّا كريما جوادا شجاعا ذا مُروءة، و نجله إبراهيم، و حفيده عبد الحميد الإمام الفاضل المعروف المُتوفّى 2012م، و قد تبعته ذريّة صالحة تحفظ القرآن الكريم و تفقه شيئا كثيرا من علوم اللّسان العربي و فنون الشّريعة. و على نفس الوتيرة كانت أسرة شرّاك، و هي من نفس الرّفقة (الفرقة) و من نفس العرش، و قد اشتهرت هي الأخرى بالتّعليم العتيق، و تخرّج منها عليّ المعروف بالحاج عليّ القاضي، و هو قاض نسّابة على اطّلاع ببعض فنون الشّريعة، درس بجامعة بغداد، و أنجال الشّيخ المسعود، كالنّعّاس و هو عميد الأئمّة بدائرة باب الواد بالجزائر العاصمة، و غيره. و كانت على طريقتها و لكن بشكل أخفّ أسرة مزارة، و هي أيضا من نفس الرّفقة (الفرقة) و من نفس العرش، فيها فُضلاء و صالحون و مُهتمّون بالقرآن و تعليمه.
28) أسرة بن عطالله (بن عطاء الله)، من عرش المويعدات أو المواعدة القاطنين بالبيرين، و هي من عوائل التّعليم العتيق، برز منها حفظة و مُدّرسون و فُضلاء، منهم عطالله (عطاء الله)، و نجله مُحاد المُتوفّى 1965 م الإمام، و محمّد (فتحا) و عبد القادر المُدرّسان الشّرعيّان، و مصطفى الأديب و الكاتب الباحث و أحد رجال التّعليم بتلك الجهة.
29) أسرة عقّوني، من أولاد عبد السّلام من أولاد شيبوط من أولاد سي محمّد، و هي أسرة مُهتمّة بالقرآن الكريم و العربيّة و الفقه، و قد عرفنا منها بوعكّاز المُتوفّى في حدود 1927 م بالقاهرة بمصر، أثناء مُواصلة دراسته الشّرعيّة العُليا بالأزهر الشّريف، و كذلك ابن عمّه محمّد مُعلّم القرآن الكريم، و صاحب الخطّ الجيّد، المُتوفّى في السّبعينيات من القرن الميلادي المُنصرم، و عمر الّذي وافته المنيّة سنة 2012م، و كان فاضلا حافظا للقُرآن، و على شيء من الثّقافة العربيّة و الشّرعيّة، و قد مارس التّعليم الحكومي ردحا، و أحمد بن بلقاسم الرّاوية، صاحب الأخبار و اللّطائف. و مثيلتها أيضا أسرة هزرشي، و هي من نفس الرّفقة (الفرقة)، و من نفس العرش، و قد رأينا فيها الاهتمام بالتّعليم الشّرعي، و عرفنا بعضا من أسمائها، كمحمّد (فتحا) الّذي كان من أتباع جمعيّة العلماء الإصلاحيّة السّلفيّة، و نجليه عطية الّذي كان يحفظ القرآن و يُعلّمه، و كان كريما شُجاعا مقداما، و عمر و هو من الفُضلاء المعروفين، تولّى التّدريس و الخطابة بجهته إلى أن تُوفّي سنة 1956م، و منهما خلف صالح.
30) أسرة عمّاري، من أولاد جدّي من أولاد عبد القادر بن محمّد، كان بها الاهتمام قائما بالقرآن و الشّريعة، منها عمر بن عبد الله القاضي المُتوفّى 1904م، و له تبع صالح.
31) أسرة قُوريدة، من أولاد شريك ( اشريك) من أولاد سي حمد، و هذه العائلة لها اهتمام واضح و محبّة كبيرة للتّعليم الدّيني، و قد برز منها حمد (أحمد) المعروف بالكوّاش المُتوفّى 2002م، مُعلّم القرآن المشهور، و ابن أخيه محمّد صاحب الفضل، من رجالات التّربية و التّعليم، في وقت مضى، مشهود له بالنّزاهة و العمل، و هو الآن القائم على تبعات مسجد قرية الطّريفيّة، و معه خيّرون آخرون، منهم ابن عمّه البشير .
32) أسرة قويني (غويني)، من أولاد قويسم من أولاد ملخوة من أولاد عيسى، و هي من الأُسر المشهورة بحفظ القرآن و تحفيظه في الأوساط العيساويّة، منها المسعود المُتوفّى 1975م، و نجله الشّيخ الفاضل المعروف و الذّائع الصّيت بالتّصوّف و الورع بن ناجي، صاحب الأنظام و الشّروح.
33) أسرة قيرش، من ذرّية عبد العزيز الحاجّ (العبازيز)، فيها صالحون و قُرّاء و قُضاة.
34) أسرة القيزي، من أولاد عربيّة من أولاد لقويني بن محمّد،كانت فيها العناية الكبيرة و الظّاهرة بالتّدريس الشّرعي (تحفيظ القرآن و تعليم العربيّة و تدريس مبادئ الفقه)، و قد أنجبت رجالا اضطلعوا بهذه المهمّة الشّريفة، منهم عبد الرّحمان صاحب زاوية الدّخبانة، و نجليه عبد الحفيظ الفاضل الكبير المُتوفّى 1984م، و البشير إمام مسجد الحُرش بالبُرج بمدينة الجلفة في وقته، و المُتوفّى سنة 1999م، و حفيده بلقاسم. و كذلك كانت الحال، و لكن باختلاف يسير بالنّسبة إلى أسرة شويحة، الّتي هي من نفس الرّفقة (الفرقة) و من نفس العرش، فقد كانت لها مُساهمات في الأدب و الفضل و النّضال، و خرج منها حفظة و قُرّاء و أئمّة و كُتّاب.
35) أسرة لخذاري، من أولاد عبد الرّحمان من أولاد شيبوط من أولاد سي محمّد، و هي من الأُسر العلميّة الّتي اهتمّت للتّعليم العتيق، في تحفيظ القرآن و إقرائه، و تدريس النّحو و الصّرف، و أحكام العبادات ، و الفرائض ، و قد خرج منها الحاجّ عليّة الّذي كان من أهل الورع و الصّدق و الزُّهد، و قد أسّس في نهاية القرن التّاسع عشر، أو في بداية القرن العشرين، زاوية بقديد أولاد أمّ هاني، و لم تُعمّر كثيرا، و نجله الأديب الطُّلعة القاضي عبد القادر المُتوفّى 1968 م.
36) أسرة محفوظي، من أولاد لخضر (الأخضر) من أولاد ملخوة من أولاد عيسى، و هي أُسرة عُرفت بحفظ القرآن حفظا جيّدا، مع تعليمه و تدريس ما يتبعه من العلوم الدّينيّة، و قد عرفنا منها المبروك الّذي تُوفّي سنة 1946م، و أدركنا نجله الحافظة الفقيه المُفتي عامرا المُتوفّى 2009 م.
37) أُسرة بن مرزوق، من رحمان الهلاليين، خرج منها الشّيخ المُعمّر محمّد المُتوفّى 1911م، و هو مُؤسّس زاوية بنهار، و نجله عبد القادر المُتوفّى 1957م، و حفيده منصور المُتوفّى 1970م، و منهم بقيّة منها رابح بن لطرش المُشرف الحالي على الزّاوية المذكورة .
38) أسرة مسعودي، من أولاد دنيدينة (ادنيدينة) من أولاد بو عبد الله بن محمّد، و قد برز منها الإمام المشهور الفقيه المُفتي كُبّارة المُتصوّفة في وقت مضى عطيّة المُتوفّى 1989م، و هو وحده يُمثّل أسرة، و أخوه عبد الهادي المعروف بالهادي المُدرّس بزاوية الجلّاليّة في وقته، و من بقيّتهما يحيى بن عطيّة الأديب و الشّاعر و الكاتب المعروف.
39) أسرة بن مشيه (امشيه)، من أولاد الصّدّيق من أولاد لقويني بن محمّد (فتحا)، و هي من الأُسر المعروفة، ذات المجد و السُّؤدد، أنجبت فضلاء و صالحين و قرُّاء، من أسيرهم طريقة في ما نعلم بلقاسم المُتوفّى 1880م، الّذي أسّس زاوية مشهورة، انتسب إليها خلق لا يُحصون، و كانت بها مكتبة ضخمة، اندثرت مع مرور الوقت عليها، و قد خرجت من صُلبه ذُرّية صالحة، منهم السّعيد و النّذير و بن علية، و آخرهم بن مشيه (إسما لا لقبا) مازال على ذلك الدّرب سائرا، مُحافظا على خطّ جدّه الأوّل، و لكن بخُطى أبطأتها الظّروف الغير مُسعفة.
40) أسرة النّعّاس، من أولاد العقّون من أولاد بو عبد الله بن محمّد، و هي أسرة مشهود لها بالفضل و البذل و العطاء، خرج منها صالحون و زُهّاد و أفاضل، من بينهم الإمام المشهور عبد الرّحمان المعروف بالمرابط المُتوفّى 1907م، و المُؤسّس لزاويتهم المعلومة بدار الشّيوخ، و كذلك نجله محمّد المُتوفّى 1946م، و حفيده الشّريف المُتوفّى إثر حادث سير سنة 1969م، و عليّ بن عبد الله النّاشط في إحياء التّراث الصُّوفي بمنطقة الجلفة. و على غرارها أيضا كانت أسرة طالب، و هي من نفس الرّفقة (الفرقة) و من نفس العرش، منها محمّد برّابح الّذي تُوفّي بعد سنة 1907م، و قد أسّس زاوية تُعرف بإسمه، قُرب الرّيّان بالجهة الجنوبيّة الغربيّة ببادية حاسي العشّ، و له عقب.
41) أسرة وحشي، من المرازيق من أولاد سي حمد بن محمّد، فيها الصّلاح و الفضل، و قد جاء منها بوبكر (أبوبكر) المُتوفّى 1930م، مُؤسّس الزّاوية الموجودة بجهتهم و صاحب المكانة الرّوحيّة بينهم، و نجله حمد (أحمد) المُتوفّى 1976م، و حفيده بوبكر ذلك الرّجل الطّيّب.
و بعض هذه الأُسر الّتي ذكرنا قد اندرس دورها الثّقافي و العلمي ؛ و ذلك لأسباب مُختلفة منها المُنغّصات و الفتن و هزيع الجهل و العوادي و تبدّل الأحوال و الصُّروف. و لا حول و لا قُوّة إلّا بالله. و من ضروري القول أنّ هناك بعض الأُسر العلميّة الّتي وفدت على ولاية الجلفة، قُبيل و بعد الاستقلال، كأسرتي القاسمي من أشراف البوازيد ببوسعادة، و هي تبع لولاية المسيلة، و مُختاري من بني عبد الرّحمان بن خليفة الأشراف بأولاد جلّال، و هي تبع لولاية بسكرة، و هما أشهر من أن يُعرّفا. و صلّى الله و سلّم على قُبّة الفلك سيّدنا و مولانا محمّد و على آله الطّيّبين و صحابته الميامين المرضيين أجمع .

1 و هناك لقب الغرياني آخر موجود بالقطر اللّيبي ، نسبة إلى مدينة غريان ، و منها الفقيه المشهور الصّادق الغرياني .
2 في القرن الرّابع الهجري أُضيف إلى العلوم الشّرعيّة الّتي كانت تُدرّس في الجوامع و المدارس الإسلاميّة مادّتي الكلام و التّصوّف ، و هما مادتان لهما علاقة و ارتباط بالشّريعة ، من حيث أنّ الأولى تُعنى بالاعتقاد ، و الثّانية تُعنى بالسّلوك ، و إن كان فيهما جانب كبير من الفلسفة . و الله أعلى و أعلم .
3 وضع الألقاب ( النّكاوي ) بمنطقة الجلفة كان ببعض مناطقها سنة 1929 م ، و ببعضها الآخر كان سنة 1930 م . و الله أعلى و أعلم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.