العهدة الانتخابية للمجلس الشعبي البلدية بدار الشيوخ تكاد تدخل عامها الخامس، فقد أنجزت خلالها مشاريع مهمة رفعت الغبن عن المواطن لعل آخرها استفادة البلدية من المياه الصالحة للشرب من سد أم الدروع وهو الحلم الذي راود السكان منذ الاستقلال، لكنه تجسد على ارض الواقع رغم المشاكل الحاصلة داخل القنوات المحلية، حيث بقيت بعض الأحياء تتخبط في مشكل انعدام الماء بسبب قدم الشبكة وهشاشتها، و رغم ذلك استطاعت الجزائرية للمياه ان تتغلب على هذا المشكل في غضون أيام حيث أصبح المواطن يستفيد من حصة الماء يوما بعد يوم عكس السنوات الماضية فقد كان يستفيد حينها من حصة في كل أربعة أيام... من جانب آخر بدأت الأشغال مؤخرا بحي العقيد سي الحواس في انجاز مركز بريد والذي من المتوقع أن يفك الخناق عن المركز البريدي المتواجد في قلب المدينة، هذا وقد عانى ساكنة بلدية دار الشيوخ من مشكل نقص السيولة المالية في السنوات الماضية، بالإضافة إلى الضغط الكبير الذي يتحمله مركز البريد الذي دشن في عام 1982 ، ومنذ ذلك الحين بقيت دار لقمان على حالها رغم تضاعف عدد السكان الذي وصل إلى 40 ألف مع مطلع 2015 لكن البلدية لم تستفد إلا من مركز وحيد!. رغم هذه الانجازات إلا أن بلدية دار الشيوخ بقيت معضلتها في تأخر انجاز مستشفى 60 سرير والذي طال به الأمد رغم أن الوالي السابق عبد القادر جلاوي في زيارته الأخيرة لدار الشيوخ قد وعد بإعطاء عناية بالغة لهذا المشروع لكي يستفيد منه السكان في اقرب الآجال. من جانب آخر، عبر العديد من المواطنين بدار الشيوخ عن تذمرهم من التأخر الفادح في انجاز السكنات الاجتماعية عند مدخل المدينة، والمطالبة بإقامة القرعة و تسليم مفاتيح سكناتهم، ولا سيما أن السلطات المحلية قد أفرجت نهاية عام 2015 عن قائمة السكنات الاجتماعية والتي بلغ عددها 340 مستفيد مازالوا ينتظرون انتهاء الأشغال بها و التي تجاوزت الزمن الممنوح لها. في حين علمت "الجلفة انفو" أن السلطات المحلية ستشرع في الأيام القادمة بدراسة ملفات قطع الأراضي التي تعتبر مسؤولية أخرى على كاهل السلطات، حيث سيتم توزيع 480 قطعة ارض على مستحقيها، هذا وتتزامن هذه الدراسة مع انتهاء السكنات الجديدة بحي المقطع والتي يقدر عددها 340 سكن والتي ستوزع في الأشهر القادمة. حي 250 مسكن هو الآخر مازال سكانه ينتظرون تعبيد طرقاته، رغم أن كل أحياء المدينة قد تم تعبيدها، منها حي نفطال وحي العقيد سي الحواس وحي 104 والقرية الفلاحية، حيث وصلت نسبة التعبيد إلى 90 بالمئة، مع العلم أن العملية قد سبقتها أشغال للربط بمختلف الشبكات مثل شبكات مياه الشرب وشبكة الصرف الصحي. يذكر ان حي 104 بلغت قيمة تعبيد طرقاته 10 مليار سنتيم وقد تكفلت بهذا المشروع مديرية البناء والتعمير. من جانب آخر، تبقى النقاط السوداء إحدى الهواجس التي تلازم عابري طريق دار الشيوخ المويلح، لاسيما مفترق الطرق المؤدي إلى القرية الفلاحية والذي تسبب في عديد الحوادث، رغم أن السلطات المحلية وعدت في سنة 2013 بأنها ستتعاقد مع مكتب دراسات من أجل انجاز دراسة خاصة بهذه النقطة السوداء تسمح بتوسعته بناء على المعايير المطبقة في ميدان الأشغال العمومية، لكن ومنذ ذلك الحين لم يتحقق هذا المشروع رغم الوعود. قضية أخرى لا تقل أهمية عن سابقاتها وهي محلات الرئيس، التي مازالت لم تفتح لهذه اللحظة رغم الاعذارات الكثيرة التي وجهت لأصحابها، ورغم ان رئيس البلدية قد وعد بإيجاد حل لوضعية هاته المحلات التي أصبحت وكرا لتعاطي المخدرات و تعرض معظمها للتخريب.