رغم وعود المسؤولين المحليين، ماتزال بلدية دار الشيوخ ترزح تحت دائرة العزلة والتهميش مما كان سببا في تفشي العديد من الظواهر السلبية في المدينة، فالوافد الى المدينة لايكاد يصل إليها الا وقد تعرضت سيارته إلى عدة اعطاب بسبب اهتراء الطرق الرابطة بين المدينة والبلديات الاخرى، فطريق بحرارة الرابط بين دار الشيوخ والجلفة أصبح نقطة سوداء لم يستطع مسؤولو البلدية اتخاذ قرار تزفيت هذا المحور الذي أصبح منذ عامين ممرا رئيسا لسكان دار الشيوخ او الوافدين إليها، لكون المقطع الرابط بين المويلح والجلفة يشهد أشغالا لم تنته منذ عامين، ليحصد طريق بحرارة عددا كبيرا من الأرواح في ظل لا مبالاة السلطات المعنية... من جانبه، طريق امجدل- دار الشيوخ أصبح يشكّل نقطة سوداء في تاريخ المجلس الشعبي البلدي الحالي والذي اقر رئيسه بانه تم توقيع اتفاقية بالخصوص مع رئيس بلدية مجدل، غير أنه و منذ ذلك الحين لم تجد تجسيدا على ارض الواقع إلى أن أصبح هذا الطريق خطرا على العابرين به ولعل وفاة الشاب "ع.ه" دليل آخر يتحمله المجلس في ظل سياسة التماطل. وبالحديث عن المشاكل الاجتماعية ناشد العديد من الشباب السلطات المحلية الالتفات لمشاكلهم على غرار تغطية البلدية بالمرافق الضرورية منها ماتعلق بإحياء المشاريع التي لا تزال عالقة لحد الساعة إضافة إلى تحسين خدمات البريد وذلك بتزويد البلدية بمكتبين على الأقل يتوزعون على الأحياء الكبيرة بالمدينة من اجل القضاء على الطوابير الكبيرة داخل مركز البريد الوحيد الموجود على تراب البلدية، فيما حملت لائحة المطالب قضية تحسين الوضعية الصحية لسكان البلدية وذلك بالإسراع في انجاز مستشفى 60 سرير المزمع اقامته على تراب البلدية وتوسيعه إلى 120 سرير نظرا للكثافة السكانية من جهة وعدم تلبية المجمع الصحي بالمدينة لحاجيات المواطنين لنقص الوسائل به خاصة قسم التوليد. من جانب آخر، استبشر سكان حي 104 مسكن بانطلاق مشروع تهيئة الحي بداية شهر رمضان والذي كان متوقفا لسنوات طويلة و هو الحي الذي يعتبر من أقدم أحياء المدينة، إلا أن الأشغال تعطلت بفعل إعادة شبكات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب... أحياء 300 مسكن، العقيد سي الحواس، نفطال و حي الامير عبد القادر و رغم اكتمال التهيئة بها إلا أن غياب الممهلات بها كان سببا في وقوع حوادث السير كان آخرها اصطدام سيارتين، في حين تعاني الاحياء القديمة من ذات المشكل لاسيما حي فلسطين الذي تمر عبر طرقاته سيارة الاسعاف والحماية المدنية. هذا ويبقى المواطن بدار الشيوخ حبيس الوعود من طرف المسؤولين خاصة ان العديد منهم يتطلعون إلى حياة أفضل في انتظار الإعلان عن قائمة السكنات التي طال أمدها علما أن الملفات قد تم دراستها في بداية السنة الجارية وكان من المفروض ان تعلق القوائم قبيل رمضان لكن يبدو أن الإنتظار سيطول إلى حين.