يا جماعة المعلقين و المعقبين هذه الرسالة موجهة إلى الحدي إسماعيل و فقط..فمن يريد تعليقا أو تعقيبا فليسايرني في طرحي أو تحل عليه دعوتي و راني مولا نية.(هناك مقتطفات نقلتها بتصرف من منتديات الأنترنت). لقد تتبعت مسارك عبر قراءاتي المختلفة للجرائد سواء الورقية منها أو الإلكترونية فوجدت في الكتابات كلها تشيد بك و بكرمك و تجندك للحملة الرئاسية لصالح الرئيس ثم تعود أنت لتختفي و تنشغل بأعمالك و أنت رجل الأعمال الشاب الذي نهل من دنيا المال فأعطاك الله منها ما شاء أن يعطيك و سخر لك منها ما شاء أن يسخر. ثم ها أنت قد ترشحت للبرلمان و لكن منزلتك لم تشفع لك، ترشحت للبرلمان و كثر اللغط وقتها و قيل سيفوز الحدي في الانتخابات الآتية و لكنها كانت القاضية و لسان حالك يقول هلك عني سلطانيه لأن العجائز الموجودين الآن في البرلمان لن يسمحوا لك بالمرور إلا في انتخابات 2027 و قتها ستكون عجوزا و ستأخذ دعاوي الشر إن تجرأت و أخذت مكان الشباب في ذلك الوقت. ثم حاولت مرة أخرى الترشح للسينا في واحدة من الخالوطات الكبرى التي وقعت في الجلفة لم أفهم أنا في خلوتي بطسطارة منها شيئا..بيعت أصوات و شريت ذمم و كثُرت طاولات المشوي و أُتخِمت البطون و مُلِئت الجيوب و زاد فيها وزن بعض الصحافيين الذي قالوا "انتصر الأرندي على منطق الشكارة" بل و انكشف زيف الأفاكين و المزيفين و المتزلفين الذين يتقدمون الصفوف الأولى...ثم كادت تظهر فتنة في الجلفة و لعن الله موقظها عندما ظهر قوم يريدون أن يمروا الى السينا باسم النوايل و يتحكموا في رقابنا باسم "سيدي نايل رحمه الله" مثلما تريد مصر أن تتحكم في العرب باسم "يعرب بن يشجب بن قحطان رحمه الله". أنا لا أتشفى و لا أريد إيقاظ المواجع و لكني فقط أدعوك – و من خلالك شباب الجلفة - الى أن تقف مع نفسك و تنظر الى حالك : وجع رأس و ضياع وقت فيما لا فائدة فيه...و أدعوك الى أن تنظر الى سيرة رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا الذي انطلق من بائع بطيخ ثم رئيس بلدية اسطنبول فمرشح حزب يحصد المقاعد تلو الأخرى في البرلمان و حاليا رئيس وزراء دولة محورية في الشرق الأوسط. سيرة الهزبر- و معنى كلمة هزبر هو قسورة – أردوغان موجودة في الأنترنت و أنا فقط لخصت لك ما يمكن أن يكون نبراسا في عملك لأن الرجل انطلق من القاعدة "مير" و هاهو اليوم رئيس وزراء أما نحن في الجلفة فنعتقد أننا نولد عظاما و كبارا و نريد السينا و البرلمان بدون أن يكون في رصيدنا عمل قاعدي ...كما لا أريد أن يفهم من كلامي هذا على أنه شيتة لشيخ البلدية الذي ركب الأتان سنين لأنه هو أيضا مطالب بمقارنة انجازات أردوغان في بلدية اسطنبول و ما أدراك ما اسطنبول بما اجترحه صاحب الأتان – و لا أقول أنجزه – في بلديته ثم في باقي الجلفة لاحقا. رئيس بلدية اسطنبول لا يمكن أن أصف ما قام به إلا بأنه انتشل بلدية اسطنبول من ديونها التي بلغت ملياري دولار إلى أرباح واستثمارات وبنمو بلغ 7% ، بفضل عبقريته ويده النظيفة وبقربه من الناس لاسيما العمال ورفع أجورهم ورعايتهم صحيا واجتماعيا ، وقد شهد له خصومه قبل أعدائه بنزاهته وأمانته ورفضه الصارم لكل المغريات المادية من الشركات الغربية التي كانت تأتيه على شكل عمولات كحال سابقيه ! ولقد سئل عن سر هذا النجاح الباهر والسريع فقال ” لدينا سلاح أنتم لا تعرفونه إنه الإيمان ، لدينا الأخلاق الإسلامية وأسوة رسول الإنسانية عليه الصلاة والسلام ” . و بما أن للنجاح أعداء ، وللجرأة ضريبة ، وبدأ الخصوم يزرعون الشوك في طريقة ، حتى رفع ضده المدعي عام دعوى تقول بأنه أجج التفرقة الدينية في تركيا وقامت الدعوى بعد إلقاءه شعرا دينيا في خطاب جماهيري فأصدرت المحكمة حكما بسجنه 4 أشهر .. وفي الطريق إلى السجن حكاية أخرى وفي اليوم الحزين توافدت الحشود إلى بيته المتواضع من اجل توديعه وأداء صلاة الجمعة معه في مسجد الفاتح ، وبعد الصلاة توجه إلى السجن برفقة 500 سيارة من الأنصار ! .. وفي تلك الأثناء وهو يهم بدخول السجن خطب خطبته الشهيرة التي حق لها أن تخلد . ألتفت إلى الجماهير قائلا : ” وداعاً أيها الأحباب تهاني القلبية لأهالي اسطنبول وللشعب التركي و للعالم الإسلامي بعيد الأضحى المبارك ، سأقضي وقتي خلال هذه الشهور في دراسة المشاريع التي توصل بلدي إلى أعوام الألفية الثالثة والتي ستكون إن شاء الله أعواماً جميلة ، سأعمل بجد داخل السجن وأنتم اعملوا خارج السجن كل ما تستطيعونه ، ابذلوا جهودكم لتكونوا معماريين جيدين وأطباء جيدين وحقوقيين متميزين ، أنا ذاهب لتأدية واجبي واذهبوا أنتم أيضاً لتؤدوا واجبكم ، أستودعكم الله وأرجو أن تسامحوني وتدعوا لي بالصبر والثبات كما أرجو أن لا يصدر منكم أي احتجاج أمام مراكز الأحزاب الأخرى وأن تمروا عليها بوقار وهدوء وبدل أصوات الاحتجاج وصيحات الاستنكار المعبرة عن ألمكم أظهروا رغبتكم في صناديق الاقتراع القادمة ". أعود لمواصلة كلامي من طسطارة ... ترى لماذا لا ينطلق أصحاب المال و الشكارة في الجلفة عندنا من العمل القاعدي في التنمية المحلية و هي لعمري أحسن ما يحسب لهم في سيرتهم و في ميزان حسناتهم..لأنه سيحسب لكم قربكم من المواطن و من همومه و من انشغالاته اليومية ..سيحسب لكم التفاف الإرادات الخيرة من حولكم خاصة الشباب. لماذا لا تنطلقون من بلديتكم و تطبقون أفكاركم و مشاريعكم – إن كانت لكم أفكار و مشاريع – على المستوى المحلي ؟ لماذا الجلفاوي يريد أن يلبس ثوبا أكبر منه و الحال أنه عندما يصل الى قبة البرلمان تنكشف عورته أمام الناس عندما تهب أول نسمة ريح خفيفة؟ هل أنتم أبناء بلديتكم حقا ؟هل حقا أنتم على دراية بما تعانيه من مشاكل تنمية ؟ هل يوجد عاقل يصدق أن خدمة الجلفة و حل مشاكلها سيكون من الغرف المكيفة في العاصمة؟ هل حقا لمن يريد مقعدا في البرلمان أن يتقرب من أصحاب الحل و الربط و ليس من المواطن صاحب الصوت الإنتخابي؟ لماذا تنظرون الى أنفسكم على أنكم كبار و ترون أن التنمية المحلية هي من قبيل مقاولة الطيطوارات؟ لماذا..لماذا ثم لماذا لماذا القط عندما ينظر في المرآة يرى نفسه أسدا؟ الأسد الحقيقي و القسورة الذي يندر- أو ينعدم - مثيله في الجلفة هو رجب طيب أردوغان الذي غادر أمام الملأ من العالم منتدى دافوس دفاعا عن غزة ...و أنتم متى ستغادرون منتدى دافوس الجلفة؟