نظم صبيحة اليوم الأحد عمال قطاع الصحة بمستشفيات كل من حاسي بحبح وعين وسارة والجلفة حركة احتجاجية تضامنا مع زملائهم المحبوسين في قضية الحامل المتوفاة على خلفية عدم التكفل بها، ففي حاسي بحبح تجمع عدد كبير من العاملين بمستشفى "محمد بوقرة" من أطباء وممرضين وقابلات وعمال بسطاء أمام مقر إدارة المستشفى مطالبين بإسماع صوتهم والإفراج عن زملائهم المحبوسين ظلما –حسبهم- رافعين شعارات "لا لظلم الأبرياء" و "كلنا راقع ،عيداني ، فصيح"، وفي شبه مسيرة داخل المستشفى خرج المحتجون إلى الباب الرئيسي للمستشفى حيت تم تلاوة عدد من البيانات التي حررتها الفروع النقابية بالمستشفى والتي أجمعت على الإفراج عن زملائهم على ذمة التحقيق وتفعيل المادة 123 من قانون الإجراءات الجزائية على زملائهم بوضعهم تحت الرقابة القضائية وليس السجن، ونددت النقابات بوزارة الصحة التي زادت من تعفن الوضع من خلال تأسيسها كطرف مدني ضد موظفيها في وقت كان الأجدر بها حمايتهم وتوفير كافة وسائل العمل لأدائه بكل سهولة وإنصاف، مع توفير ظروف ملائمة في كافة مصالح الولادة بالولاية لكي يتسنى للطواقم الطبية التكفل الجيد بالحوامل والمواليد والحد من تنقل وتجوال الحوامل والمرضى بين المستشفيات وكذا التخفيف من الضغط على عمال هاته المصالح . ولوح عمال مستشفى حاسي بحبح بأنه في حال عدم الاستجابة لمطالبهم فإنهم سيقدمون على تقديم استقالات جماعية تنديدا بالظلم الذي لحق بزملائهم وكذا الضغوط التي يتعرضون لها يوميا. أما في مستشفى النقيب سعداوي المختار بعين وسارة فقد تحولت الوقفة التضامنية مع زملائهم المحبوسين إلى مسيرة خارج المستشفى مطالبين بالإفراج عنهم، كما رفضوا المدير المعين اليوم من قبل مديرية الصحة ومنعوه من الدخول، ليتم في ختام وقفتهم الاحتجاجية تقديم استقالات جماعية من أطباء أخصائيين وقابلات وممرضين، وهو نفس الشيء الذي لوح به عمال مستشفى الطفل والأم بالجلفة الذين نظموا وقفة احتجاجية للإفراج عن زميلتهم المسجونة.