نظم، صبيحة اليوم، العشرات من عمال وعاملات مستشفى عين وسارة بولاية الجلفة، من بينهم أطباء وقابلات و حتى أعوان امن المستشفى، وقفة احتجاجية تضامنية داخل ساحة المستشفى احتجاجا على إيداع أمس زميلتهم القابلة الحبس المؤقت رفقة قابلتين واحدة من حاسي بحبح و الأخرى من مستشفى الطفل والأم بالجلفة و مدير مداومة و مراقب طبي من مستشفى حاسي بحبح و وضع مدير المناوبة بمستشفى عين وسارة تحت الرقابة القضائية. أما الطبيبة التي قال عنها مدير المستشفى بأنها ليلة الحادثة كان غيابها غير مبرر رغم إرسالها لشهادة طبية للإدارة فرغم ذكرها في ملف التحقيق لم تحضر للعدالة وقيل أنها خارج الولاية، بتهمة الإهمال و عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر بعد القضية التي حركتها نيابة محكمة عين وسارة بعد رفض 03 مستشفيات التكفل بولادتها حيث وضعت مولودتها ميتة داخل سيارة ثم توفت الحامل بعد أن دخلت في غيبوبة بسبب ارتفاع الضغط الدموي و النزيف الحاد. المحتجون الذين لوحظ على الرجال التأثر و البكاء بالنسبة للقابلات و الطبيبات و حتى الممرضات بسبب سجن زميلتهم التي ذنبها الوحيد حسب تصريحاتهم ل " الخبر " توجيه الحامل إلى مستشفى حاسي بحبح بسبب تواجد الطبيبة في عطلة مرضية و ليس الإهمال، كما اعتبروا قرار الذي اتخذته في البداية لجنة التحقيق التابعة لوزارة الصحة والسكان والقاضي بتوقيفها عن العمل غير عادل لان هذه القابلة تم توقيفها ظلما لأنها لم ترتكب أي ذنب ولم تتهاون في عملها، وذنبها الوحيد أنها وجهت الحامل رحمها الله إلى مستشفى حاسي بحبح بسبب غياب طبيبة مصلحة الولادة و لم تسلم لها رسالة توجيه و هذا ليس من اختصاصها بل من اختصاص الطبيبة أو المشرف الطبي .
تابعونا على " غوغل + "
عمال المستشفى المحتجون طالبوا بالإفراج الفوري على زميلتهم بضمان محل العمل و الإقامة، مهددين انه في حال عدم الإفراج عنها لأنها مظلومة سوف يضطرون يوم الغد بتقديم استقالة جماعية عن العمل لأنهم أصبحوا هم كذلك مستهدفين نظرا لظروف العمل وانعدام الإمكانيات التي تسمح لهم بتقديم خدمات صحية على أحسن وجه نظرا للاكتظاظ و قدم هذه المؤسسة، كما تطرق في ختام هذه الوقفة الاحتجاجية عدد من العمال و الممرضين وحتى الأطباء الذين يعرفون هذه القابلة جيدا وتفانيها في عملها أنها تركت بعد إيداعها الحبس المؤقت زوج و طفل صغير لا يتعدى 03 سنوات يجوب به والده الشوارع ولم يتوقف عن البكاء بحثا عن أمه.