كما كان منتظرا، لم يتطرق والي ولاية الجلفة، خلال حفل نهاية السنة لتكريم المتفوقين في الأطوار التعليمية الثلاث، للنتائج الهزيلة التي يتخبط فيها القطاع ولا للخطط التي تم رسمها و سيتم اعتمادها لمعالجة تدني أداء قطاع التربية "المنكوب" على حد وصف "قنفاف" شهر فيفري المنصرم، بل راح يُنوّه بالنتائج الفردية لبعض المكرّمين، على غرار التلميذة بختي آية شروق من ثانوية عبد الحميد بن باديس بحاسي بحبح التي تأهلت لنهائيات تحدي القراءة بالإمارات العربية المتحدة، وكذا السيدة سبع فاطمة (مواليد 1943) التي ترشحت للمرة الثالثة على التوالي لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا، إضافة إلى متوسطتي زرنوح وقوجيل المتحصلتين على نسبة 100 بالمائة في امتحان شهادة المتوسط، و هي النتائج التي كما عبرت عنها جريدة "الجلفة إنفو" في موضوع سابق بمثابة الشجرة التي تُخفي الغابة، حيث تقهقرت نسب النجاح في شهادة التعليم المتوسط و شهادة البكالوريا بولاية الجلفة إلى أدنى مستوياتها منذ عقد من الزمن. وقد عرف الحفل، الذي شهد تعزيزات أمنية مشددة داخل وخارج أسوار المسرح الجهوي أحمد بن بوزيد على خلفية الحراك الأخير الذي تشهده الجلفة، غيابا غير مبرر للمسؤول الأول على القطاع "ريمان بشير"، بالإضافة إلى عدم حضور جل نواب البرلمان بغرفتيه وكذا الشركاء الفاعلين على غرار الأسرة التربوية من أساتذة و إداريين ومفتشين ونقابات التربية، و شهد حضور رئيس المجلس الشعبي الولائي "طويسات بن سالم"، و رئيسة لجنة التربية "قول خيرة" و أعضاء من ذات المجلس، و بعض أعضاء الهيئة التنفيذية بالإضافة إلى أسر المكرمين. يذكر أن الإتحادية الولائية للأعمال المكملة بالتنسيق مع مكتب النشاط الثقافي و الرياضي بمديرية التربية قد قامت، خلال الحفل الذي تخللته وصلات إنشادية من أداء فرقة وصال بمسعد، بتكريم المتفوقين "تلاميذ و مؤسسات" في امتحانات نهاية السنة (شهادة التعليم الابتدائي، شهادة التعلبم المتوسط، شهادة البكالوريا) بمبالغ مالية، بالإضافة إلى متفوقي منافسات أقلام بلادي والأولمبياد الولائي للرياضيات.