ناشد طلبة كلية الطب بجامعة الأغواط السلطات العليا للبلاد ولا سيما وزارة التعليم العالي و البحث العلمي التدخل العاجل لإنصافهم، و ذلك عبر عدة رسائل وصلت رئاسة تحرير جريدة "الجلفة إنفو"، وحسب احصائيات تحوزها الجريدة فإن نسبة كبيرة من طلبة ذات الكلية ينحدرون من ولاية الجلفة، على غرار المسجلين الموسم الماضي في السنة الأولى أين وصل عدد أبناء الجلفة إلى 66 طالبا من اجمالي 124 طالب مسجل. و تنشر الجلفة إنفو رسالتين تلخصان الوضع في كلية الطب بالأغواط..نوردها كما جاءت :
الرسالة الأولى:
السلام عليكم ورحمة الله ... نحن طلاب كلية الطب بالاغواط ...بعضنا ينحدر من الجلفة؛ والبعض من غرداية؛ والاغواط .... نريد ايصال رسالتنا للاعلام .. "#تكوين_أطباء_بدون_مستشفى_جامعي ، و #رفض_إمضاء_استمارات_التحويل_نحو_كليات_الشمال " بلغ السيل الزبى ، طلاب كلية الأغواط يطالبون بحلول جذرية لمشاكل نقص الاساتذة، غياب مستشفى جامعي لتطبيق الدروس النظرية، و نقص التنظيم و التأطير ... وماخفي أعظم . و كي تجي تشكي لعمادة الكلية؛ يقولولك احمدوا ربي راكم خير من كليات الشمال ! نريد طرح سؤال "يامن فتحتم كلية الطب بالأغواط؛ هل تقبلون تلقّي علاج عند "طبيب" درس نظريا دون اجراء تربصاته بالمستشفى ؟" نعلم الاجابة جيدا ... كل إطارات الجزائر يعالجون على اتفه الامراض بمستشفيات أوروبا ، بالرغم من وجود أنجح الأطباء بالشمال .... فما أدراك بطبيب متخرج من كلية بالجنوب ..يدرس #بعض_الدروس_فقط (لعدم توفر أساتذة ) ، ب#توقيت_مؤقت (يتغير كل وقت .. يتماشى مع رغبات الاساتذة و الأطباء المدرسين ) ، هذا الى جانب #عدم_اجراء_التربصات_بالمستشفى_الجامعي (لا ننكر ان طلاب السنة الثالثة يقومون بإجراء تربص بمستشفى مدني عادي ، لكن طلاب السنة الرابعة والخامسة يُجرون بعضها فقط ) ! أخيرا نريد قول أن ارواح الناس ستكون بين ايدينا مستقبلا ، ماذا سنفعل حينها؟ نستعرض المحاضرات النظرية امام المريض ؟ ام نخبره اننا لم نتطرق لمرضه في محاضراتنا؟ الرسالة الثانية: طلبة الطب بالأغواط يطلبون النجدة بشكل مستعجل.. أطباء المستقبل بكلية الطب بالأغواط يطلبون التدخل المستعجل و الآني لما تشهده الكلية من تجاوزات خطيرة قد تأدي إلى تعطيل مسارهم التكويني كأطباء للصحة العمومية.. ولعل أعظم هذه التجاوزات و المشاكل هي عدم تحويل الطلبة لكليات الشمال رغم استمرار غلق المستشفى الجامعي الذي يعتبر صرحا أساسيا في تكوين طلبة الطب، غياب عميد الكلية و رئيس قسم الطب هو الكارثة الأخرى التي أدت لعدم القدرة على توفير أساتذة دائمين للكلية.. والأدهى و الأمر أن رئيس الجامعة "بن برطال" لم يحرك ساكنا من أجل إيجاد حلول للكلية بل و يسعى جاهدا لإبقائها مفتوحة و هي لا تحتوي على أدنى الإمكانات المادية و البشرية .. "بن برطال" لم يكتفي فقط بتجاهل الكلية بل يرفض رفضا قاطعا الإمضاء على استمارات التحويل و منح الطلبة المتحولون ملفاتهم..الطلبة الذين هربوا من سوء التكوين بالكلية يريد مدير الجامعة ابقائهم في الجحيم فقط من أجل لقب "يوجد طب في الأغواط" ..