تم اليوم الخميس العثور على 30 هيكل عظمي مع الجماجم في زاوية من زوايا المسجد العتيق "جامع الراس" بمسعد أثناء أشغال حفر لاعادة بلاط الأرضية، و قد تنقل كل من وكيل الجمهورية وعناصر الشرطة الجنائية ورجال الحماية المدنية إلى عين المكان، بالإضافة إلى رئيس الدائرة ومدير الشؤون الدينية و مدير المجاهدين، أين تم أخذ الرفاة للتحقيق في هويتها ومن ثم دفنها في المقبرة... وحسب بعض المتتبعين فإن العظام و الجماجم تعود للحقبة الاستدمارية الفرنسية حيث كانت فرنسا تستعمل المسجد –حسبهم- كمركز اعتقال و تعذيب .في حين ترجّح مصادر أخرى أن جامع الراس تم بناءه على أنقاض مقبرة سنة 1858 وهو ما يفسر ربما حمل المنطقة التي بُني عليها المسجد قديما اسم "راس الجبان" حسب وثيقة فرنسية تحوزها "الجلفة إنفو"، فيما يبقى على عاتق أهل الاختصاص إماطة اللثام عن الفترة التاريخية التي تشكلت فيها هاته المقبرة الجماعية. يذكر أن جامع الراس بمسعد، الذي تم بناؤه حسب ذات الوثيقة سنة 1858م، بمنطقة "راس الجبان" بقصر مسعد، يعتبر أقدم مسجد لا يزال ماثلا للعيان بولاية الجلفة، وقد تم البناء، عن طريق تبرعات الأهالي وصلت إلى 40 ألف فرنك فرنسي للجامع و 10 ألاف فرنك للمبنى المحاذي له، هذا الأخير، حسب ذات الوثيقة التاريخية، هو منزل قائد مسعد آنذاك.