سيحتضن المركز الثقافي الاسلامي بالجلفة محاضرة تاريخية من القاء الكاتبين الصحفيين "شويحة حكيم" و"بن سالم المسعود" حول موضوع "لغز مذبحة الدراويش بقصر الشارف خلال القرن التاسع عشر"، وهذا يوم الخميس 26 جانفي 2017 على الساعة الثانية بعد الزوال. وكانت "الجلفة إنفو" قد طرحت موضوع المذبحة سنة 2006، نقلا عن مقال للصحفي "جمال مكاوي" بجريدة "اليوم"، وفيها أثار الكاتب وضعية مقبرة الدراويش بالحارة الغربية لمدينة الشارف رغم أنها الشاهد المادي الوحيد عن مذبحة اختفت معالمها باختفاء كلّي للقبور البالغ عددها 80 قبرا لدراويش تمت تصفيتهم من طرف المستعمر. والدراويش هم أتباع المجاهد "موسى بن الحسن الدرقاوي-المدني الشاذلي"، مصري المولد والنشأة، الذي خاض حربا طويلة ضد الاحتلال الفرنسي استمرت 19 سنة انطلاقا من قصر مسعد وقصر الشارف بزاوية عين الخضراء الى أن استشهد في اقتحام واحة الزعاطشة في نوفمبر 1849 ومعه فرقة من فرسان بلاد أولاد نايل. كما عاد موضوع المذبحة مرة أخرى الى التداول الاعلامي اثر اكتشاف رفاة جماجم بنواحي "جبانة الدراويش" بمدينة الشارف ويومها انتقلت "الجلفة إنفو" للتحقيق في الموضوع ونقلت عن معتمد أئمة دائرة الشارف، مطلبا بضرورة تحرك السلطات للتنقيب عن الرفاة وجمعها واعادة دفنها في المقبرة الحالية المعروفة. وقد أكد الشيخ "سي الميلود" أنه مادامت الأرض ملكية عمومية فإنه يجوز نبشها بمعرفة المختصين في هذا المجال وبالتراخيص القانونية اللازمة من السلطات المؤهلة. أما اذا كان هناك احتمال وجود رفاة شهداء في ملكية عقارية خاصة فالرأي الديني يعود الى المجلس العلمي للولاية من أجل الإفتاء في ذلك.