في جولتنا السياحية بمنطقة عين الناقة، بلدية المجبارة، كان دليلنا الشاب "سعد قديد" المرشد السياحي الذي قادنا الى بعض المواقع الأثرية لرسومات ونقوش صخرية. فمنطقة عين الناقة هي منطقة أثرية سياحية بامتياز تضم عشرين موقعا أثريا قديما، فيما تم مؤخرا اكتشاف 36 موقعا أثريا جديدا منها آثار أقدام الديناصورات ورسومات لحيوانات مختلفة منها الفيل والأسد والغزال والحمار اضافة الى رسومات للإنسان. ويعود الفضل في اكتشاف هذه الآثار التي تؤرخ لعهد ماقبل التاريخ الى مرشدنا "ڨديد سعد" حسب تصريحاته ل "الجلفة إنفو". ويقول دليلنا أنه مازالت هناك مواقع لم تكتشف بعد وتحتاج الى تحرك حثيث. وقد زارت "الجلفة إنفو" بعض هذه المواقع وأخذت صورا للنقوش والرسومات. ومن خلال "الجلفة إنفو" فإن السيد "سعد ڨديد" يناشد السيد والي الولاية لزيارة المكان لدفع عجلة السياحة بمنطقة "عين الناقة" كما يوجه رسالة صارخة لمعالي وزير الثقافة للإسراع لحماية هذه المواقع الأثرية الهامة جدا قبل اندثارها. جدير بالذكر أنه للمرة الثالثة يتم اكتشاف آثار أقدام ديناصورات، فالموقع الأول اكتشف سنة 1880 بمنطقة عمورة من طرف العالمين الفرنسيين "بيرون" و"لوماسي" والموقع الثاني سنة 2015 من طرف الباحث "شويحة حكيم"، ليأتي الدور هذه المرة على المرشد "ڨديد سعد". ويرى متابعون للشأن الأثري بأنه لابد من عمل ميداني لمراجعة الخريطة الأثرية وتحديثها بولاية الجلفة على غرار التصحيحات الأثرية التي حققها الأستاذ "شويحة حكيم" ونشرتها "الجلفة إنفو" ومنها الموقع الحقيقي لمحطة "الڨور" بمنطقة عين الابل والموقع الحقيقي لقلعة كاستيلوم ديميدي وبرج الجنرال لادميرو وآثار أقدام الديناصورات وقصر الحارة. كما يطالب المختصون في البحث الأثري بولاية الجلفة بضرورة مراجعة كل الاكتشافات الأثرية للبعثات الفرنسية بغية تحديث الخارطة السياحية لولاية الجلفة وهذا على غرار أعمال دوفيلاري وستيفان غسل ولوط هنري.