سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الصحة "محمد ميراوي" يهين ولاية الجلفة في ديسمبر 2019 ... يناقض نفسه ويُكذّب والي ولاية الجلفة توفيق الضيف!! الوالي والوزير أعلنا عن استفادة ولاية الجلفة من مستشفى السرطان ومستشفى عين وسارة في أوت 2019
لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يصل تعاطي وزارة الصحة مع ملف "مركز علاج السرطان بالجلفة" إلى درجة التناقض وتكذيب والي ولاية الجلفة "توفيق الضيف" ... هذا ما كشفت عنه التناقضات الجلية بين مراسلتي وزير الصحة "محمد ميراوي" بتاريخي 29 أوت 2019 و19 ديسمبر 2019 والموجهتين إلى السيناتور قطشة محمد والنائب لخضر ابراهيمي على التوالي. فبعد 03 أيام عن المسيرة البيضاء الأولى للمطالبة بمركز علاج السرطان يوم 17 أوت 2019، خرج علينا والي ولاية الجلفة "توفيق الضيف" عبر جريدة "الخبر" ليُصرّح بأن ولاية الجلفة استفادت مؤخرا من العديد من الهياكل الصحية وذكر من بينها الوالي مستشفى مكافحة السرطان ومستشفى 240 سرير بعين وسارة ... غير أن التكذيب على هذه التصريحات للوالي، الذي يمثل الجمهورية، جاءت من وزير في الحكومة حين ناقض نفسه وناقض الوالي!! وبالعودة إلى المراسلة المؤرخة في 29 أوت 2019، بعد مسيرة ال 17 من أوت، ردّ الوزير على السيناتور "قطشة محمد" حول مطلب تجسيد مركز علاج السرطان، حيث أيّد فيها تصريحات الوالي، وقال بشأن مستشفى السرطان أنه سيكون مستقلا حيث قال بالحرف الواحد "تجدر الإشارة إلى أنه بعد إتمام هذه الأشغال واقتناء الأجهزة المشار إليها سابقا تتولى وزارتنا اتخاذ الإجراءات القانونية والتنظيمية المعمول بها لإنشاء مركز مكافحة السرطان لولاية الجلفة والذي سوف يتمتع بالاستقلالية الإدارية والمالية والذي يضم مصلحة جراحة الأورام، العلاج الكيميائي، مصلحة الطب النووي ومصلحة التداوي بالأشعة". وفي هذا الرد أعلن الوزير أيضا عن استفادة عين وسارة من دراسة لانجاز مستشفى 240 سرير. غير أن ميراوي نكص على عقبيه وأخلف وعده وكذّب الوالي في فترة وجيزة لا تتعدى 04 أشهر وهذا في ردّه المكتوب على سؤال للنائب لخضر ابراهيمي تزامنا والمسيرة البيضاء الثالثة للمطالبة بمركز علاج السرطان وكذلك بالتزامن مع الذكرى السادسة لوعد الوزير الأول المسجون عبد المالك سلال ... وفي هذا الرد تجاهل الوزير تماما مركز علاج السرطان وقزّمه إلى مجرد وحدة تعمل بالتنسيق مع المصالح الأخرى داخل المستشفى المختلط حيث قال الوزير بالحرف الواحد "بعد استكمال هذا المشروع (اقتناء مسرعين وانجاز وحدة مكافحة السرطان بالأشعة على مستوى المستشفى المختلط) ومع وجود المصالح الأخرى (جراحة، مخبر تحاليل، الأشعة، ...) فسنصل إلى تمكين من وضع مسار واضح ومكتمل للتكفل بمرضى السرطان داخل هذه المؤسسة الإستشفائية وذلك ما يعود بفائدة ...". وقد سبق لذات الوزير لقاء مع رئيس المجلس الشعبي الولائي "طويسات بن سالم" والنائب "الطاهر شاوي" وممثلين عن جمعية شعاع الأمل لمساعدة مرضى السرطان والذين نقلوا بدورهم تطمينات عن الوزير في الصائفة الماضية !! وهكذا وفي ظرف اقل من 04 أشهر يقوم نفس الوزير بمناقضة نفسه واهانة سكان ولاية الجلفة حين صرح بتجسيد مركز علاج سرطان مستقل إداريا وماليا كأي مستشفى متخصص .. ثم يعطي تصريحا مكتوبا علنيا ليقول فيه أن التكفل بالسرطان بولاية الجلفة سيتم داخل المستشفى المختلط !! ... ليُطرح السؤال الخبيث "لو كان مشروع مصلحة الأورام والأشعة بالمستشفى المختلط قابلا للتوسعة فلماذا الإصرار على نقله الى أرضية شعوة رغم وجود أرضية أصلية بحي بحرارة على مساحة 04.6 هكتار + 02 هكتار؟ وما مصير أرضية بحرارة؟" كرونولوجيا تصريحات المسؤولين حول مركز علاج السرطان بالجلفة: الخميس 19 ديسمبر 2013: الوزير الأول عبد المالك سلال يعلن من الجلفة عن منح مركز علاج السرطان ومستشفى 240 سرير لعين وسارة الثلاثاء 24 ديسمبر 2013: وزير الصحة والسكان "عبد المالك بوضياف" يعلن عن التسجيل الرسمي لمستشفى السرطان ومستشفى عين وسارة الإثنين 24 مارس 2014: إنشاء "اللجنة الوطنية لمتابعة مكافحة مرض السرطان" بمقررة وزارية رقم 64 بتاريخ 24 مارس 2014 الأحد 27 آفريل 2014: تنصيب "اللجنة الوطنية لمتابعة مكافحة مرض السرطان" بتاريخ 27 آفريل 2014 برئاسة البروفيسور زيتوني مسعود. أقرّت اللجنة المذكورة "المخطط الوطني للسرطان 2015 – 2019" وفيه تم اعلان الغلاف المالي الأولي لبناء وتجهيز مركز علاج السرطان 140 سرير بالجلفة وقد قدّرت الميزانية ب 539 مليون دج. الخميس 26 نوفمبر 2015: اجتماع موسّع لتقديم العرض المعماري لمركز علاج السرطان بمقر الولاية وتعهد الوالي عبد القادر جلاوي بتجسيد المشروع وإضافة هكتارين الى الأرضية بحي بحرارة لتصبح المساحة 06.6 هكتار. الثلاثاء 20 أوت 2019: والي ولاية الجلفة "توفيق الضيف" يصرح بأن الولاية قد استفادت من مشاريع مركز علاج السرطان ومستشفى 240 سرير بعين وسارة في إطار الوعود التي أطلقها وزير الداخلية بمناسبة زيارته الى ولاية الجلفة شهر فيفري 2019. الثلاثاء 27 أوت 2019: قيام رئيس المجلس الشعبي الولائي "طويسات بن سالم" مرفوقا برئيس لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة "بن بلخير عبد اللطيف" بعقد لقاء مع وزير الصحة والسكان بمقر الوزارة، أين تم طرح بعض الانشغالات منها مستشفى مكافحة السرطان، ولم يتم نشر تفاصيل اللقاء للرأي العام!. الخميس 29 أوت 2019: وزير الصحة يؤكد ردا على السيناتور قطشة محمد بأن ولاية الجلفة ستستفيد من وحدة للعلاج الاشعاعي سيُضاف لها مصالح أخرى لتشكل مركز علاج السرطان المستقل إداريا وماليا !! وتخصيص مبلغ مالي من أجل دراسة انجاز مستشفى 240 سرير بعين وسارة. السبت 31 أوت 2019: النائب طاهر شاوي والسيدة كسال زبيدة، الأمينة العامة لجمعية شعاع الأمل، والسيد عمري الحاج، يلتقون وزير الصحة. النائب طاهر شاوي يضع منشورا مفصلا على صفحته الرسمية غير أنه لم يقل شيئا حول مركز علاج السرطان الذي وعد به الوزير يومين قبل لقائه بالشاوي ومن معه !! الخميس 19 ديسمبر 2019: وزير الصحة يعلن عن أن مصالح التكفل بالسرطان ستكون داخل المستشفى المختلط وليست في إطار مستشفى مستقل إداريا وماليا كما أعلن في أوت 2019، ومستشفى عين وسارة يتقلص من 240 سرير الى 120 سرير!! رد الوزير "محمد ميراوي" موجه الى السيناتور "محمد قطشة" بتاريخ 29 أوت 2019 الرد المناقض عن الوزير "محمد ميراوي" على النائب لخضر ابراهيمي 19 ديسمبر 2019 تصريح الوالي "ضيف توفيق" للزميل "طلال ضيف" عبر جريدة الخبر بتاريخ 20 أوت 2019