وضع وبائي بأتم معنى الكلمة تعيشه ولاية الجلفة ... تسجيل 297 إصابة و57 وفاة جديدة بفيروس كوفيد 19 خلال فترة 05 أيام الأخيرة التي تلت زيارة وزير الصحة إلى عاصمة السهوب ... وضع مأساوي زاده سوءا أن والي ولاية الجلفة لم يعقد ندوة صحفية منذ 03 أشهر بينما لم يخرج المجلس الشعبي الولائي ولا لجنة صحته إلى الرأي العام الولائي منذ آخر دورة لهم بنهاية ديسمبر 2019 أي طيلة 06 أشهر!! أرقام رهيبة ... والسلطات الولائية تكتفي بالانتظار مع عامة الشعب!! في يوم الثلاثاء الموافق للسابع من شهر جويلية أدلى مدير الصحة بتصريح لم يكن صادما ولكنه كان فاضحا للواقع المأساوي لرابع أكبر ولاية ديمغرافيا: 1657 إصابة بفيروس كوفيد منهم 630 إصابة مشخصة بتقنية PCR أي بمعنى أن 1027 جلفاوي كانوا ينتظرون التشخيص بهاته التقنية لدى مخبر باستور بالعاصمة وهو رقم يكفي بإسقاط حكومات في الدول التي يحترم فيها المسؤولون أنفسهم وشعوبهم!! الوالي فرحان بتصريح الوزير ... ولا يسمع باجتهاد ولاية بشار!! في نفس يوم زيارة الوزير بن بوزيد إلى ولاية الجلفة انعقدت ندوة صحفية بحضور الوزير الذي كان عن شماله الوالي بن عمر محمد وعن يمينه النائب لخضر ابراهيمي وأمامهم ميكروفون التلفزيون العمومي ... ساعتها أعلن الوزير أن قضية جهاز التحليل تم التكفل بها لدى مخبر باستور وأن ذلك سيكون متوفرا بولاية الجلفة بنهاية الأسبوع ... وهنا دعا الوالي الحضور إلى الإنصات جيدا للوزير وكأن تصريح بن بوزيد هو بمثابة طوق نجاة للوالي بينما يتعلق الأمر بوعد ... وهاهي تمر نهاية الأسبوع ومعها منتصف الأسبوع الجاري ولم نسمع عن افتتاح مخبر تحاليل كوفيد 19 بالجلفة ... هذا دون الحديث عن جانب الموارد البشرية وتحويل العتاد الذي وفرته جامعة الجلفة وتوفير المستهلكات الضرورية للعمل المخبري!! ... تزامنا و ارتفاع الإصابات بنسبة 15% والوفيات بنسبة 32% خلال الأسبوع الماضي. والسؤال المطروح على والي الولاية: لماذا لم تتصرف مثل زميلك والي ولاية بشار الذي وفر مبلغ 01 مليار سنتيم وافتتح مخبرا بولايته منذ شهرين؟ ماهو المانع لكي تصرف مليار سنتيم من أجل صحة الجلفاويين؟ السلطات الولائية ... كارثة في الأداء الإعلامي مع الرأي العام!! أولى الملاحظات حول أداء الوالي إعلاميا في ظل أزمة وباء كوفيد 19 هو أن آخر ندوة صحفية عقدها كانت منذ تاريخ 07 آفريل 2020 أي منذ 03 أشهر وأسبوع تاركا الرأي العام فريسة للأرقام "المختزلة" للجنة الوطنية. ليتفاجأ الجلفاويون بالرقم الحقيقي بمناسبة زيارة وزير الصحة دون أي تحرك جاد للمسؤولين والمنتخبين ... وقد سبق ل "الجلفة إنفو" أن فضحت الأرقام الحقيقية للإصابات والوفيات في وقتها عبر عدة تقارير سبق نشرها من مصادر تأبى تزييف حقيقة الواقع الموبوء !! وبالمقارنة مع ولاية أم البواقي نجد أن بها خلية للإعلام بمديرية الصحة تقوم بدور إعلامي عظيم يتعلق بتقديم تفاصيل جغرافية وإحصائية وصحية عن كل حالات كوفيد المسجلة ببلديات ومستشفيات الولاية ... وهو ما يسمح برفع درجة الوعي واليقظة والحذر إلى أقصاها عبر تراب الولاية ويحفز المواطنين على الأخذ بتدابير الحجر الذاتي. أما من ناحية تفاعل الولاية مع بيان الرئاسة الأخير الداعي إلى إشراك لجان الأحياء والجمعيات المدنية مع الولاة في مساعدة تأطير المواطنين وكشف الحقائق ... فإنه ولا شيء من ذلك قد تحقق. وفيما يتعلق بأداء المجلس الشعبي الولائي فالحديث عنه هو مضيعة للوقت لأنه لم يجتمع منذ آخر دورة له بنهاية ديسمبر 2019 ... فلا هو عقد دورة عادية ولا دورة استثنائية ولا لجنته للصحة خرجت للرأي العام المحلي ولا هو شكل لجنة تحقيق طبقا للمادة 35 من قانون الولاية ... فقط رئيسه يخرج في النشاطات من باب الحضور البروتوكولي ... أما ندوته اليتيمة خلال سنة 2020 التي انعقدت هذا الأسبوع فقد جاءت حصيلتها بمجموعة من الصور الفوتوغرافية و05 أسطر عمّا أطلقوا عليه إسم "التدابير الاحترازية والإجراءات المتخذة لمعالجة هذه الجائحة (كوفيد 19)" ... دون إرفاق ذلك ببيان أو حصيلة أو إحصائيات!! حصيلة إحصائية لانتشار وباء كورونا بولاية الجلفة فيديو تصريح مدير الصحة "فيطس بلكحل" للصحافة أثناء زيارة الوزير (07 جويلية 2020) حول عدد الإصابات المؤكدة والوفيات بوباء كورونا بالجلفة عن صفحة/ خلية الإعلام و الإتصال بمديرية الصحة و السكان لولاية أم البواقي