تم ابتداء من اليوم الأحد 06 مارس 2011 تنفيذ الإضراب من طرف طلبة كلية العلوم الاقتصادية بجامعة زيان عاشور بالجلفة ، و قد اعتمد هؤلاء الطلبة نفس طريقة إضراب طلبة الهندسة قبل أيام حيث أنهم أغلقوا المدخل الرئيسي للجامعة و منعوا باقي الطلبة و العمال و الموظفين من الدخول و الالتحاق بمقر عملهم ، و هو ما يتناقض مع أخلاقيات الاحتجاج ، فطلب الحق واجب و أكثر وجوبا منه احترام حقوق و واجبات الآخرين... و في ما يتعلق بالمطالب فهي في ظاهرها مشروعة و معقولة ، لكن أن يتم شل النشاط الجامعي بصورة كاملة فهذا ما هو مرفوض من طرف باقي الطلبة الذين يخشون المرور بالسنة الجامعية البيضاء في حالة استمرار هذا الإضراب ، و هو أيضا تخوف مشروع و حقيقي ، و الأمر الطبيعي في هذه القضية أن يقوم طلبة العلوم الاقتصادية بالتجمع أمام كليتهم و غلقها لا أن يغلقوا الجامعة كلها ، و في حالة استمرار هذا الإضراب و عدم تدخل إدارة الجامعة و السلطات المحلية سيقوم باقي طلبة ال LMD و هم الأغلبية الساحقة حسب الأصداء المستقاة بشن إضراب مضاد و قد يلجئون إلى فتح الجامعة بالقوة و هو ما قد يترتب عنه مشادات عنيفة بين الجانبين... و قد حدثت مثل هذه التصرفات لنفس الأسباب خلال إضراب طلبة الهندسة و كاد الوضع أن يتفجر لولا تدخل بعض العقلاء من الطلبة لتهدئة الأمور ، أما أن يلجأ كل محتج إلى غلق الجامعة بهذا الشكل فالعبارة واضحة و الرسالة قد وصلت و هي تكشف أن هذه الاحتجاجات مسيسة و غير بريئة و الهدف الحقيقي من ورائها هو زعزعة استقرار الجامعة و خلق جو من الفوضى للتغطية على الجرائم المالية للخدمات الجامعية و فضائح التسيير داخل الإقامات و كذلك أخطاء الإدارة ، و العجيب أن مصالح الخدمات الجامعية تقوم برعاية هذه الإضرابات بتقديم الوجبات الغذائية للمضربين خارج إطار الحرم الجامعي ، أما تواطؤ إدارة الجامعة فهو واضح جلي و صمتها المطبق دليل على ذلك... و في ما يخص الطلبة المضربين ، مهما كانت مطالبهم ، فإن تحويل مدخل الجامعة إلى ساحة لممارسة الغراميات و اللقاءات الحميمية و هي تصرفات تسيء إلى جميع المنتسبين للجامعة هو شيء مرفوض ، خاصة و أن مجموعات من الشباب غير الجامعي قد وجدت الجو المناسب للتحرش بالطلبة المضربين ، و هو عامل يؤشر على مدى خطورة هذا التجمع الاحتجاجي المقام في غير مكانه و في غير زمانه