تزداد وتيرة العمل الخيري مع اقتراب نهاية شهر الصيام، حيث يسعى الجميع أشخاصا ومؤسسات وجمعيات إلى الإسراع في تسطير مجموعة من الأنشطة الخيرية في الأيام المتبقية من رمضان حتى يشعر الجميع يوم العيد بنشوة وفرحة الاحتفال.وللكشف عن جانب من هذه الاستعدادات رصدت لكم ''المساء'' ما تقوم به بعض الجهات حتى يكون ختم رمضان مسكا خاصة على العائلات الفقيرة. حتى يعيش كل أفراد المجتمع حلاوة العيد اختارت مؤسسات الدولة كالبلديات توزيع قفة العيد والمتمثلة في تجهيز مجموعة من المواد الضرورية لصناعة حلوى العيد بحيث تقدم هذه الأخيرة الى العائلات الفقيرة قبل أيام من حلول عيد الفطر حتى يتسنى لها صنع الحلوى ولعل من بين هذه البلديات بلدية الابيار التي اعتبرت قفة العيد ضرورية. بينما سعت بعض المؤسسات التجارية هي الأخرى الى تخصيص جزء من مداخليها من أجل صنع بعض الحلويات وتقديمها للأشخاص الذين تعودوا على المجيء للأكل بمطاعم الرحمة التي تفتح أبوابها مع دخول شهر الصيام وهدفها تمكين ذوي الدخل الضعيف من إسعاد أطفالهم بحلويات العيد الجاهزة. ألعاب وألبسة للأطفال يوم العيد ومن جهتها تقوم بعض الجمعيات على غرار جمعية ''مشعل اليتيم'' وككل سنة بإقامة حفل كبير لبعض الأطفال المسعفين مثل أطفال قرية درارية إلى جانب إشراك بعض المسنين من دور العجزة من أجل إدخال الفرحة على قلوبهم، كما يتخلل الحفل توزيع بعض الهدايا على الأطفال. وعلى غرار جمعية مشعل اليتيم جهزت جمعية ''اتحاد وأمل'' هي الأخرى بمناسبة عيد الفطر المبارك قفة العيد التي تتكون من المواد الضرورية لصناعة الحلوى، والتي من المقرر أن يتم توزيعها في الأيام الأخيرة من رمضان وهدفها الوحيد المساهمة ولو بالقليل في رسم فرحة العيد على المحتاجين. بينما تقوم بعض المؤسسات الاعلامية بمشاركة بعض المؤسسات العمومية بتجهيز ما يسمى بلباس العيد الذي تقرر توزيعه على الأطفال المعوزين ممن لم تسعفهم الميزانية الظفر بلباس جديد. وفي المقابل قررت بعض المؤسسات الاعلامية الأخرى مثل قناة الإذاعة الوطنية الثالثة بمشاركة الهلال الأحمر توجيه نداء الى كل المستمعين من أجل جمع الألعاب للأطفال وتوزيعها عليهم يوم العيد بهدف المشاركة مع المجتمع المدني في رسم الابتسامة على قلوب البراعم من الأطفال المرضى بالمستشفيات وحتى لا يشعر الأطفال بأنهم منسيون في عيد الفطر المبارك. مشروع حلوى العيد لكل مريض كعادتها سطرت الكشافة الإسلامية الجزائرية صبيحة العيد برنامجا متنوعا يتمحور حول القيام بالعديد من الزيارات الى المستشفيات ودور العجزة من أجل مقاسمة هذه الفئات أجواء العيد، خاصة وأن هذه المناسبة تعرف بانشغال الناس بالتزاور وتبادل تهاني العيد بينما يتم في المقابل نسيان هذه الفئات التي تتطلع بشغف لمن يتذكرها. ولهذا الغرض أيضا قررت كذلك الكشافة تجهيز قفة العيد التي من المنتظر ان يتم توزيعها في الأيام الأخيرة من رمضان حتى يتسنى للعائلات المحتاجة صنع حلويات العيد. ومن جهته، قرر فوج الأمير خالد الكائن ببلكور وللمرة الرابعة على التوالي الشروع في تجسيد مشروع حلوى ووردة لكل مريض ومفاد هذا المشروع حسب السيد سيد علي لوعيل محافظ الفوج قيام البنات الكشفيات بصناعة حلوى العيد في مقر الكشافة ليتوجه حوالي 140 كشافا مرتدين لباس العيد في الصباح الباكر الى مستشفى مصطفى باشا للتنقل بين المرضى لمبادلتهم فرحة العيد ومقاسمتهم حلوى العيد وإلى جانب هذا يتم اقتناء بعض الألعاب التي يتم توزيعها على الأطفال المرضى-.